هادي اتبع نهج سياسي معروف ومتبع منذ زمن يدعى سياسة حافة الهاوية لانهم أسرفوا وشدوا عليه الخناق وبصراحة لا يمكن لومه على ما فعل فحادثة المطار موجعة وخطيرة وتجاوز لكل الاعراف وانتهاك خطير هو يعلم انهم لن يستطيعوا المضي في رفضهم الى مستوى مقلق اوخطير موقف خلفان وتغريداته المتهورة هي نتيجة عن شعور بالعجز عن الرد لذا استعاض عن التغريدات التي تحمل ألفاظا مهينة وغير دبلوماسية وهذا المسلك دليل انهم يفتقرون لرد مناسب على القرارات فِي هذا التوقيت فاضطروا الى اهانة هادي ليقولوا نحن هنا ونهين الرئيس هادي ضرب وهو يعرف ان الإمارات في الاخير ستروض أصحابها منعا لاي ردّة فعل تشيع الفوضى او تؤدي الى صدام مسلح وهنا اسئل سؤال ما الذي يمكن يفعله عيدروس والحراك ؟! اعلان الانفصال ام رفض عودة الحكومة ومزاولة عيدروس نشاطه من مكتبه كيف ستبدوى الصورة حينها ؟؟ وسؤال اخر ايضا اذا كانت الإمارات حريصة على عيدروس فلماذا لم تدعمه ليحل ملف الخدمات من كهرباء وخلافه ؟! والموضوع لا يحتاج تمويل كبير لا تقدر عليه الإمارات واضح إذا" ان ابو ظبي والرياض متفقون ومنسقون تماما تقاسمت الدولتان الأدوار لقطع الطريق امام اي طرف ثالث للتأثير على الحراك واستخدامه خاصة وان ايران استثمرت فيه وهناك قادة يتبعون الضاحية مستعدون لاثارة المشاكل على التحالف واحباط مساعيه لذا كان على احدهما الرياض او أبو ظبي استقطاب الحراك والتصنع ان هناك تمايز ولو نسبي بين الدولتين في ادارة الأزمة وبناء التحالفات إنطلت الحيلة علينا جميعا ونجحت خطة الدولتين وصار الحراك في جيب سروال بن زايد وهكذا تستمر اللعبة ولابد ان تتبنى الإمارات موقفا متضامنا مع حليفهم عيدروس وبن بريك إنه شغل الكبار عندما نراجع مسار التحولات على الارض ندرك ان هذه القراءه صائبة لو لم يكن هناك تنسيق سعودي اماراتي وتوافق ولو كانت ابو ظبي بالفعل تتبنى الحراك بعيدا عن ذلك التوافق لكانت دعمت عيدروس ليبدو بطلا بحل مشكلة الخدمات من كهرباء ومجاري طافحة وخلافه على العكس تماما تصعيد عيدروس رد فعل طبيعي لان الحراك اذا لم يحدث فهي شهادة وفاه لهم وسينهار خطابهم بعدها وسيظهرون مجرد تابع لشرعية هادي ومكون كما غيرهم لذا يريردوا القول نحن موجودون وسيعودون للعب بورقة التحرير وحق الجنوب اقول هناك تنسيق بين ابو ظبي والرياض على ان الإمارات تحتوي الحراك وتقاسم المشهد على هذا النحو ولا يمنع هذا ان هناك خلافات في بعض الملفات كما لا يعني ان غضب ابو ظبي من هادي مفتعلا فهو خلاف حقيقي هناك تناغم خليجي حتى مع الأميركان وهناك توافق سعودي اماراتي على هذا الملف حتى ان العلاقة بين القصرين تتقارب بدعم بن زايد لمحمد بن سلمان وتابعوا ما قاله سلمان لترامب عن الاخوان في لقائهم الشهير قبل شهر لتعرفوا ان تطابقا في الملفات الكبرى بين السعودية والإمارات موجود بينهما ومرة اخرى لا يعني هذا عدم وجود تباينات بين البلدين في بعض الملفات لكن لديهم استراتيجيات موحدة تجاه الملفات الرئيسية حتى في العلاقة مع السيسي في مصر لم تعارض الإماراتالرياض او تتخذ موقفا مناهضا لها رغم انها تركت لتلعب دور الاحتواء لمصر ووسيط ايضا وهذا مؤكد بتناغم مع الرياض الدولتان تدركان ان خلافهما سيحل على كليهما بكارثة وجودية وتحالفهما امر مصيري وبإستعراض تحليل مسار التحولات وطبيعة ما يقال من خلافات بين السعودية والإمارات سنصل الى هذه النتيجه الامر صار واضح لماذا ترك عيدروس يفشل ؟! ولماذا يتناغم الدور الإماراتي في حضرموت مع الدور السعودية ؟! هذان دليلان على تنسيق ولا ننسى ان موقف الخليج في 94 باستثناء قطر كان موحدا مع الانفصال لكن ترجمة القرارت الفعلية واستضافة النازحين من القادة وتقديم الدعم المالي وتبني الخطاب السياسي ترك للامارات والسعودية هي الفاعل الرئيسي لكن الواجهة كانت الإمارات .. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet