يا سادتي ، الخلاصات زبدة كل درس و الخلاصة من حرب بدت و يعلم الله متىتنتهي تكمن في انه لن تقوم للوطن ولا لنا قائمة إن لم ندرك و نُسلم بحقيقة و احدة مفادها بإختصار ان جميع المصائب و الدمار الذي حل باليمن و باليمنيين كان السببالأول وراءه التركيبة الطائفية المناطقية للجيش الذي أسسه عفاش ، يا كرام ، لا يحدثنا أحد عن المناطقية فقد عانى منها قسم كبير من اليمنيين كثيراً ولاعن الطائفية فهذا حديث تترفع عنه روح كل نبيل و تمقته نفس كل حر ، اليمن وطنناجميعا و حمايته و الذود عن حقوق مواطنيه مسئولية جميع أبناءه و ليس أكثر طائفيةمن أن يتكون قرابة 90% من أفراد الجيش اليمني السابق من طائفة واحدة .. لا ينبغي إعطاء دروس بالوطنية في الوقت الذي كان يحتكر أبناء محافظة ذمار وقبائل طوَّق صنعاء رجالاً و أطفالاً. و بأسماء وهمية. ما يفوق النصف من تعداد الجيش اليمني ، الحبُ أعمى و من الحب ما قتل .. مات المشير على عبد الله صالح ، مات الرجل الأكثر حباً للقبيلة الزيدية و لأبناءها علىمر التاريخ ، و كما هي عادة كل حب كان حب المشير للقبيله و أبناءها أعمى ، فقد اعمى الحب و الغيرة بصيرة الرجل المريض عن رؤية الكفاءات العسكرية من غير أبناءقبيلته وطائفته فأغلق الجيش عليهم و اصبحت الكليات العسكرية و المناصب العلياتحديداً حكراً على القبيلة و تم تهميش الكفاءات الحقيقية من أبناء تعز و الجنوب والحديدة و البيضاء و غيرها من المناطق الشافعية ، الشئ الذي أفسد عقيدة وولاءالجيش ، الحب أنبل شعور عدى حب المشير و مع الأسف جميع المصائب التيتعرضنا لها كانت وراءها دائماً غايات او مشاعر نبيلة ، .. من عاش بالحيلة مات بالفقر ! و كنتاج طبيعي للتسهيلات التي حصل عليها أبناء القبيلة للإنخراط بالقوات المسلحة ،ترك أبناء القبيلة العلم و أنخرطوا بصفوف قوات الأمن و الجيش حتى ان الأب وأبناءه القصر جميعهم كان لهم ارقام عسكرية و كانوا يتقاضون بالإحتيال مرتبات وبدلات معيشه و كما هو حال الدنيا يا أعزائي التي لا تدوم لأحد مات المشير و تركخلفه مئات الآلاف من العسكريين الجهله الموعودون بالفقر ! خوف له ما يُبرره .. بعد مقتل صالح فر الكثير من قادة الحرس الجمهوري الفاسدين و الملطخة أيديهم بالدماء الى مآرب و بدأ هؤلاء القادة بالتجمع في مشهد يكتنفه الكثير من الغموض ! البعض لا يُخفي خشيته على الجيش الوطني المقاوم من ضباط عفاش الفارين و منتكدس السلاح والرجال في نهم و صرواح بصورة عشوائية قد لا يكون الا ذريعةلإعادة إنتاج نسخة جديدة من جيش عفاش القديم . الجيش الذي يتكون من طائفة واحدة لا ينتصر . يا كرام .. ثورة فبراير أتت نتيجة طبيعية لظلم و لممارسات عنصرية مقيته و إحتكارطائفي غبي للجيش و السلطة و الثروة و كانت إعادة هيكلة الجيش من الأولويات وفي رأس قائمة مطالب الشباب و الشابات ، ليصبح جيشنا الوطني مزيج من جميع اليمنيين جنوباً و شمالاً ، جيشاً يكون يكون ولآؤه لله و للوطن و المواطن ، و كم كان الرئيس هادي محقاً عندما قال " الجيش الذي يتكون من طائفة واحدة لا ينتصر " ولآحضنا كيف تم ابتلاع الوطن في ايّام ! و بالتالي إياكم و إعادة انتاج الجيش الطائفي في مآرب ، لا تتوقعوا ان تكرروا نفسالتجربة و تقوموا بإتباع نفس الخطوات و تحصلوا على نتائج مختلفه ، نعرف انالأمور الآن غير واضحة و لكن يجب ان تكون لنا رؤية واضحة فيما يجب ان يكون عليها لجيش الوطني بعد النصر و ان نلتزم بمخرجات الحوار الوطني و بمقررات وحصص كل إقليم من الأفراد بالتوافق مع تعداد السكان لكل إقليم و بالمقابل مضاعفةأعداد المدارس و الجامعات في المحافظات التي تم تهميشها مثل عمران و صعدة بالتحديد و كونوا على ثقة من ان هاتين المحافظتين بعد سنين ستكونان قبلة اليمنيين للعمل و التعليم . .... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet