لم ينتابني حزن شديد كما حدث وان فجعت بالرحيل المبكر لاعز رفيق وصديق عرفات جمالي مدابش مؤسس موقع التغيير نت، وهو اول موقع يمني اخباري ومؤسس التعبير نت وكنت معة ومن اول خطوة نضع اللبنات الاولى للموقع وكان مقر الموقع يجمعنا ليل ونهار واذا افترقنا يظل يتواصل معي وبالحاح شديد للعودة وكما كنت سندة في الموقع كان خير معين ومشجع لي اثناء تأسيسي لمركز أسوان "منظمة غير حكوميه". عرفات ليس رفيق وصديق فحسب بل كان اكثر من اخ عرفته مطلع التسعينات في مقر المعهد اليمني لتمنية الديمقراطيه عندما كنت عضو ا في مجلسة التنفيذي مع استاذنا القدير ورفيقنا العزيز الامين العام للمعهد احمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس الشهيد صالح . عرفات كان مدرسة في صياغة الخير وسباق ماهر فيه اشعر بفراغ كبير بفقدانه لم احزن على والدي ووالدتي كما هو حالي مع فاجعتي برحيل عرفات المبكر والذي خطط وهيئ لي سبل النزوح من صنعاء الى عدن وبينما كنت استرق الفرصه السانحه واستكمل لملمة اشيائي يأتيني الخبرالفاجع من صديقنا وابننا البار وائل عبد المولى حزام الذي كانت كلماته تتقطع وتتحشرج ببكاء وهو يقول عم شاهر عرفات مات عرفات مات، حسيت بدوار الدنيا وتمنيت لو تبلعني الارض بعده. أسفي عليك يا انبل الشباب واخلص واصدق الرفاق واعز واجمل الاصدقاء..لقد كتبت سابقا كيف التقينا وكيف تقاسمنا كسرة الخبز سويا ومع زوجته المناضله بكين ام ياسر وعمار وعمر ولا اجد كلمات عزاء في رحيله الاولى الموافق 13نوفمبر 2018م سوى اني ذهبت الى احد جزر عدن والاختلاء بها اتأمل نقاء الطبيعه واتذكر نقاء الاحبه واهرب من ضجيج هذا العالم وهذه الحرب المجنونه. اقول لصديقي نم قرير العين فهذه الحياة لا تستحق البقاء فيها فقد دمرت الحرب اخلاق الناس ولم يطق العيش معهم فكان الله بك رحيم ولطيف وها انا بعدن البي الحاحك لي بالنزوح ..بعد ان ضايقوني الاوغاد مرار العيش وفرقو بيني وبين اسرتي ..نعم ايها الانسان والقلم الحر فلم يبقى على هذة البسيطه سوى الانذال والنفعيين والانتهازيين ..ومن رحمهم ربي من الشرفاء والاحرار.