الأطفال انسان دخل بسرعة للحياة الصاخبة بحسن نية وطيبة يخرج الطفل للحياة وهي يبكي لانه لايعرف المكان الجديد الذي وصل اليه فتتلقفة وحوش الانتهاك والحروب والاهمال لتنتهك الطفولة في مهدها . تبدأ معاناة الاطفال منذ ماقبل ولادتهم فاختيار الانسان شريكة في الحياة قبل انجاب الاطفال عامل مؤثر على حياة الطفل فاذا كان الاختيار موفق ستكون حياة الاطفال القادمين من هذه العلاقة الانسانية اكثر ايجابية ويتمتع الطفل بالحب والتفهم في عائلة مستقرة والعكس بالعكس يكون. ثم يمر الطفل بمرحلة الحمل في بطن أمه والذي يستوجب توفير الرعاية والتغذية الجيدة لها لتعطي طفلها غذاء كافي يحمية من الامراض نتيجة الضعف وغياب الغذاء الجيد ثم مرحلة ولادة الطفل الذي مازالت مشكلة في وطني وفي معظم دول العالم لغياب الرعاية الصحية اللازمة لعمليات الولادة الذي يرتفع ثمنها الباهض ويعجز الكثير عن توفيرها ويموت الكثير من الاطفال وامهاتهم بسبب غياب الرعاية الصحية اللازمة وعجز اجهزة الدولة عن القيام بواجبها بسبب فسادها واختلالاتها التي تقتل الطفولة بلامبرر . وتستمر محطات الطفولة في معاناة وقسوة الحياة فالحروب تشتعل لطحن الطفولة ومن يفلت من نيران الحروب يسقط ضحية الفساد والاخفاق في ادارة الدولة احتياجات الشعب والمتضرر الاكبر الاطفال الذي يستوجب بذل جهود لايقاف الحروب ومكافحة الفساد باعتبارهما اهم مسببات انتهاكات حقوق الاطفال . يحتفي العالم بما فيه وطني باليوم العالمي للطفل والذي يوافق يوم الثلاثاء القادم 20/ نوفمبر /2018م والذي قررته الجمعية العامة للامم المتحدة يوم للطفل ليتم في هذا اليوم مراجعة ماذا انجز العالم من حقوق الطفل واين اخفق والذي يستوجب ان يتوقف المجتمع الدولي في الاحتفال وان يراجع جميع حساباته ويقوم بعملية تقييم لاخفاقاته في حماية الطفولة المذبوحة في العالم بسبب غياب الحقيقة القاسية في ضوضاء الاحتفالات التي لامبرر لها . وقد تم تحديد اليوم العشرين من نوفمبر من كل عام ك يوم الطفل احتفاءً بذكرى اطلاق الاعلان العالمي لحقوق الطفل الذي اعتمد ونشر علي الملأ بموجب قرار الجمعية العامة1386 (د-14) المؤرخ في 20 /نوفمبر 1959 لمطالعة نصوص اعلان حقوق الطفل من الرابط الالكتروني التالي : https://www.unicef.org/arabic/crc/files/crc_arabic.pdf واعقب هذا اتفاقية حقوق الطفل في نفس اليوم 20/ نوفمبر/ 1989 والذي اعتمدت وعرضت للتوقيع والتصديق والانضمام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 44/25 وتاريخ بدء النفاذ: 2 /سبتمبر 1990 وبرتوكولاتها الملحقة . لمطالعة نصوص اتفاقية حقوق الطفل من الرابط الالكتروني التالي : https://www.ohchr.org/ar/professionalinterest/pages/crc.aspx وبمراجعة عامة لاعلان حقوق الطفل واتفاقية حقوق الطفل الذي تم اعتماد الاعلان في منتصف القرن الماضي والاتفاقية قبل نهاية القرن الماضي باحد عشر عام نجد ان الاعلان والاتفاقية تضمنت مباديء وحقوق للطفل والذي كانت تعتبر حدود دنيا لحقوق الطفل يستوجب على الجميع عدم انتهاكها لان انتهاكها يمس بحقوق الطفل الاساسية . كنا نتوقع ان يتم تطوير اعلان واتفاقية حقوق الطفل لتواكب تطورات الحياة الذي دخل في قرن جديد ولكن ؟ للأسف الشديد أن الواقع مؤلم ويشهد تراجع مخيف لحقوق الطفل وبدلاً من التطوير حصل التراجع وتوسعت انتهاكات الطفولة في العالم . وأهم انتهاكات الطفولة في العالم هي الحروب الذي تشتعل بضراوة في معظم انحاء العالم ليصطلي بنيرانها وتطحن طواحين الحرب عظام واجساد الاطفال الطرية الغضه . ومن نجا من الاطفال من انتهاكات الحرب تنتهكه الحياة القاسية الخالية من اي حقوق انسانية . يشهد العالم انتهاكات وذبح للطفولة ومخالفات جسيمة لاعلان واتفاقية حقوق الطفل الذي تعتبر التزامات قانونية بعد مصادقة دول العالم لها والذي تعتبر انتهاكها جريمة من المفترض معاقبة مرتكبي تلك الانتهاكات . وللتذكير فقط فان اعلان حقوق الطفل تضمن ديابجة وعشرة مباديء هي : المبدأ الأول : عدم التمييز حيث تضمن هذا المبدأ وجوبية تمتع جميع الاطفال في العالم بكافه الحقوق الانسانية بلا استثناء ولاتمييز بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو الرأي سياسيا أو غير سياسي أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الثروة أو النسب أو أي وضع آخر يكون له أو لأسرته . وبهذا المبدأ يصبح انتهاك حقوق اي طفل في اي دولة في العالم هو انتهاك للطفولة في العالم لانها حقوق عالمية لاتفريق بين طفل في الشرق عن اطفال الغرب والشمال عن الجنوب فالجميع اطفال ويستوجب ان يتمتع الجميع بحقوقهم الانسانية كاملة وان يعاقب اي منتهك لها . المبدا الثاني : حماية الطفولة نص هذا المبدا على وجوبية الخماية القانوني للطفولة وضمان عدم انتهاكها بتشريعات واي وسائل اخرى تضمن تشريع حقوق الطفل في المنظومة القانونية الوطنية وان تكون مصلحة الطفل العليا محل اهتمام التشريعات الوطنية . المبدا الثالث : حق الطفل في الهوية والجنسية نص هذا المبدا على حق جميع الاطفال في العالم في اسم وجنسية تمنح له منذ ولادته باعتباره حق واي انتهاك لهذا الحق يعتبر انتهاك للطفولة في مهدها . وهنا نتسائل بعد مرور عشرات السنوات منذ اطلاق اعلان حقوق الطفل كم اطفال يجوبون العالم بلاهوية ولاجنسية وماذا عمل المجتمع الدولي لمعالجة هذا الخرق الواضح لاعلان حقوق الطفل للحد من ضياع الطفولة منذ الميلاد بسبب عدم منحه حقه في الاسم والجنسية ؟ المبدا الرابع : حق الطفولة في الغذاء والماوى والخدمات الطبية يوضح هذا المبدا وجوبية توفير جميع الاطفال الحق في الغذاء والماوى والخدمات الصحية للطفل ووالدته قبل الوضع وبعده باعتبار ذلك حق انساني هام كونه مرتبط باهم حقوق الانسان وهو الحق في الحياة لان اي اخلال في هذا الحق يتسبب في سقوط الالاف الاطفال في العالم نتيجة ضعف الغذاء وضياع الاوطان وغياب الرعاية الصحية للطفل والدته قبل ولادته وبعد الولادة فيخرج الطفل ضعيف الجسد عرضة للامراض نتيجة ضعف تغذية الام اثناء الحمل وغياب الرعاية الصحية اثناء الحمل والولادة وبعدها والذي تعتبر اهم مراحل الطفولة وعنق الزجاجة الذي اذا تجاوزها الطفل بنجاح ستكون المراحل الاخرى ابسط منها ؟ مازالت التغذية ضعيفة لمعظم اطفال العالم والمهاجرين واللاجئين خارج اطانهم يتكاثرون ووفاة الاطفال اثناء الولادة وبعدها بسبب ضعف الرعاية الصحية اثناء الحمل والولادة وبعدها .دون اي وقفة جادة من جميع دول العالم وكل دولة تلقي بمسؤليتها نحو الدول الاخرى واصبحت الطفولة كرة يتلاعب بها الجميع ويتخلى عن حمياتها الجميع . وللاسف الشديد ان المنظمات الدولية الانسانية وفي مقدمته منظمة الاممالمتحدة للطفولة اليونيسيف ضعيفة وجهودها شبه غائبة ولاتلامس الواقع ومازالت متقوقعة في مكاتبها العالية بنوافذ عازلة لصوت انين الطفولة المذبوحة ومشاهد انتهاكات الطفولة . كلام فقط واجتماعات بلامخرجات ملموسة ويرتفع عدد الاطفال الضحايا ومنظمة الطفولة صامته بلا صوت ومشلولة بلاحراك ايجابي لايقاف تلك الانتهاكات . المبدا الخامس : حقوق الطفل المعاق نص هذا المبدا على وجوبية احاطة الطفل المعوق جسميا أو عقليا أو اجتماعيا بالمعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته. باعتبار الطفل المعاق تتضاعف احتياجاته بسبب اعاقته والذي يستوجب تعويضة باهتمام يعالج ذلك النقص ولكن ؟ هل يحصل هذا في الواقع هل يتم رعاية الطفل المعاق وتوفير احتياجاته للاسف الشديد ان الطفل المعاق مازال يعاني من الاهمال وتقاعس جميع الجهات ذات العلاقة من القيام بواجب ملموس في الواقع وينحصر اي جهود في مؤتمرات صحفية ووعود فارغة بلاوفاء ويستمر الطفل المعاق في معاناته بسبب الاهمال اللامبرر . وفي نفس الوقت الى جوار حقوق الطفل المعاق وفقاً لهذا المبدا للاطفال حق في توقيف مسببات اعاقة الاطفال واخطرها الحروب والامراض والاوبئة . عجز المجتمعات والدول والمجتمع الدولي عن رعاية الطفل المعاق يستوجب ان يجعل من ذلك دافع لايقاف مسببات تلك الاعاقات كون الاعاقة هي انتهاك لحقوق الطفل في حياة طبيعية ويستوجب توقيف مسببات تلك الاعاقات . المبدا السادس : حق الطفل في الحب من حق الطفل في الحب والتفهم في اطار عائلته واسرته الطبيعية وعند فقدان الجو العائلي بسبب الحروب او لاي سبب اخر يستوجب على الدولة تعويض الطفل عن ذلك الحرمان وتمكينه من استمرار الحياة في جو مشبع بالحب والتفهم اما في أسر بديلة وفقاً لشروط وضوابط تحمي الطفل او في مؤسسات ذات مستوى عالي من الحماية والامن والرعاية للطفل لسيتمر الطفل في الحياة في جو عائلي مملوء بالحب والتفهم حتى ولوفقد الطفل عائلته الصغيرة فالمجتمع الكبير هو عائلته ايضاَ ويقع عليها مسؤولية رهايته بحي وتفهم . المبدأ السابع : حق الطفل في التعليم التعليم من اهم حقوق الطفل لاكسابه المعلومات والمعارف والمهارات كونه دخل حديثاً الى الحياة لايملك اي معلومات ويكون اكتسابة للمعلومات والمعارف اسرع واسهل من اي انسان اخر كون الانسان في مرحلة الطفولة قليل الخبرة والتجارب السيئة لذلك يكون اندفاعه للتعليم كبير . وكما يحتاج الطفل للغذاء لنمو جسدة فهو ايضاً بحاجة الى التعليم لنمو عقله وافكاره لذلك نص مبدا الحق في التعليم على وجوبية توفير التعليم لجميع الاطفال بلاتمييز ولا استثناء وبشكل مجاني كون المال يعتبر من اهم معوقات التعليم فالاغنياء فقط من يتمتع اطفالهم بحقهم في التعليم والاطفال الفقراء يستمرون في مربع الجهل بسبب فشل اجهزة الدولة في الايفاء بالتزاماتها واهمها توفير التعليم للجميع بلاتمييز لذلك أأكد هذا المبدأ على وجوبية مجانية التعليم الاساسي على الاقل لتعليم الطفل اهم ابجديات التعليم الذي يستطيع بموجبها الانطلاق في الحياة واكتساب المعارف والعلوم . لذلك عرقلة وتوقيف وتعطيل العملية التعليمية للاطفال في وطني وفي اي مكان في العالم هو انتهاك جسيم لحق هام للطفولة يستوجب ايقاف هذا الانتهاك واعادة تتشغيل التعليم للاطفال بفاعلية وكفاءة بلاقيود ولاتعطيل فهل يستمع المجتمع الدولي لهذا المبدا ويطبقة في وطني والعالم لكي لانفاجأ في المستقبل بمجتمع جاهل بسبب غياب التعليم للاطفال الذي سيكونون هم مستقبلنا وما اسوأ مستقبل خالي من التعليم والذي يستوجب تشخيص جميع مسببات تعطيل حق الاطفال في التعليم والشروع السريع في معالجة تلك الاسباب وازالة المعيقات . المبدا الثامن : أولوية حق الاطفال في الحماية والاغاثة يؤكد هذا المبدأ على وجوبية ايلاء فئة الاطفال أولوية في الحق في الاغاثة والحماية في جميع الظروف في الحرب والسلم كون الاطفال اكثر الفئات احتياجاً للاغاثة والحماية وفي مقدمة المتضررين من غيابهما . وهنا اتسائل هل تم تطبيق هذا المبدأ في الواقع وهل تم تمكين الاطفال من الحماية والاغاثة الحقيقية وكم نسبة الاطفال في الذي شملهم الحماية والاغاثة وكم هم الاطفال المحرومين منهما ستكون النتيجة الحقيقية بشعه وقاسية ولكن يجب الاعتراف بها ليتم معالجتها والحد منها لان نكرانها يستبب في العيش في حلم وردي يتناقض مع واقع بشع ومتوحش وهل هناك اكثر توحش من اطفال بلاحماية ولااغاثة ؟ المبدا التاسع : حق الاطفال في الحماية من الاستغلال الاقتصادي الاطفال كونهم لايملكون الخبرة الكافية لمواجهة اخطار الحياة يقعون غالباً ضحايا الاستغلال الاقتصادي وذلك باقحامهم في اعمال قاسية لاتتناسب مع طفولتهم وبمبالغ زهيدة قياساً على البالغين مما يتسبب ذلك في اضرار صحيه وتعرقل جهود تعليمه كما تتسبب في تعطيل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي واصابته بعاهات خطيرة تؤثر في استمرارية حياته ويتحول الى معاق . المبدا العاشر : حق الطفل في التسامح والسلام التسامح هو اهم ركائز نمو الطفل النفسي والعقلي والجسدي الخالي من تعقيدات الحقد والبغضاء الذي يتم اقحام الاطفال في معمعتها والذي يفترض ان يتم تعزيز الجانب الايجابي للحياة بالتسامح والسلام ونبذ العنف والبغضاء ليعيش الطفل طفولة متسامحة ينظر للحياة من منظور ايجابي خالي من السلبية والتعقيدات الذي تعيق مسيرة حياته وتوأد الطفل عن الانطلاق بمعنويات مرتفعة وثقة في هذه الحياة . كان اعلان حقوق الطفل بماتضمنته مبادئة العشرة باكورة وتطوير هام للمنظومة الحقوقية الدولية للاطفال في العالم والذي جاء هذا الاعلان بعد اعلان حقوق الطفل في جنيف وتلاه اتفاقية حقوق الطفل الذي جاءت اكثر توضيحاً وتطويراً لحقوق الطفل الذي تضمنها الاعلام وليكون اكثر الزامية . وبالرغم من تطور المنظومة القانونية الدولية لحقوق الطفل بمرور الاعوام لكن في واقع الحياة حقوق الطفل تتراجع . فالنصوص القانونية تطوول بتفاصيلها و ينكمش التطبيق لها فلاثمرة لحقوق واعلانات واتفاقيات بلاتطبيق . فإعلان حقوق الطفل لعام 1924 – جنيف الذي تضمن خمسة عناصر هامة وموجزة والذي تم اعتماده من المجلس العام للاتحاد الدولي لإغاثة الأطفال في جلسته بتاريخ 23 فبراير 1923، وتم التصويت النهائي عليه من قبل اللجنة التنفيذية في جلستها بتاريخ 17 مايو 1923، والموقع عليه من أعضاء المجلس العام في فبراير 1924 فطبقا لإعلان حقوق الطفل المسمي إعلان جنيف، يعترف الرجال والنساء في جميع أنحاء البلاد بأن علي الإنسانية أن تقدم للطفل خير ما عندها ويؤكدون واجباتهم بعيدا عن كل اعتبار بسبب الجنس، أو الجنسية، أو الدين. 1. يجب أن يكون الطفل في وضع يمكنه من النمو بشكل عادي من الناحية المادية والروحية. 2. الطفل الجائع يجب أن يطعم والطفل المريض يجب أن يعالج والطفل المتخلف يجب أن يشجع والطفل المنحرف يجب أن يعاد للطريق الصحيح واليتيم والمهجور يجب إيواؤهما وإنقاذهما. 3. يجب أن يكون الطفل أول من يتلقى العون في أوقات الشدة. 4. يجب أن يكون الطفل في وضع يمكنه من كسب عيشه وأن يحمي من كل استغلال. 5. يجب أن يربي الطفل في جو يجعله يحس بأنه يجب عليه أن يجعل أحسن صفاته في خدمة أخوته. ثم جاء بعد اعلان جنيف اعلان حقوق الطفل في 20 /نوفمبر 1959 ليشمل ضعف تلك العناصر ويتضمن عشرة مباديء بدلاً من خمسة ثم جاءت اتفاقية حقوق الطفل 20 /نوفمبر 1989 لتتضمن اكثر تفصيلاً وتحتوي على اربعة وخمسين 54 مادة . ولكن رغم التفصيل مازال التطبيق ضعيف جداً بالرغم من تطور الحياة لكن حقوق الطفل تتراجع و مازالت في مربع الغياب والتجاهل والانتهاك بلا انصاف رغم مرور القرون والاعوام . وفي الأخير : اتقدم الى جميع اطفال العالم بلا استثاء ولاتمييز بجزيل التحايا والتقدير بمناسبة يومهم العالمي ونؤكد بان حقوق الطفولة امانة في اعناق الجميع يستوجب الوفاء بها واهم عناصر الوفاء بايقاف طواحين الحرب والدمار وتوقيف عجلة انتهاكات الطفولة الذي تدهس الطفولة في مهدها بسبب ضعف الحماية وغياب الرقابة والتقييم نستقبل الطفل بفرحة بقدومه وحزن شديد على القادم الذي سيعاني منه في ظل عالم مشبع بالانتهاكات الجسيمة للانسان الضعيف وهل هناك اضعف من طفل يتقلب في الحياة لايعرف ماذا تخبأ له الايام بجسد ضعيف وعقل بسيط جداً وسطحي يظن الجميع طيبين ولا يعرف الاشرار الا في القصص والروايات وينصدم بالواقع القاسي . الطفولة للاسف الشديد تذبح في هذا العالم القاسي والبشع بسبب الضعف الشديد لاليات الحماية لهم وضعف الردع لمنتهكي الطفولة وافلاتهم من المسائلة والعقاب وتتكرر الانتهاكات بلا توقف لان المنتهكين احرار يسرحون ويمرحون بلاردع ولا حتى تأنيب ضمير وهل لدى منتهكي الطفولة ضمير؟ ونحن على وشك الاحتفاء باليوم العالمي للطفل نسائل المجتمع الدولي وفي مقدمتهم منظمة الاممالمتحدة للطفولة اليونيسيف هل سيستمر الشلل والعجز والفشل في هذه المنظومة الهامة لتستمر في مربع الشكليات دون الخوض في الواقع الحقيقي القاسي للطفولة مازالت للاسف الشديد تراوح مكانها ان لم تتراجع بشدة ولايهمها سوى نشر شعارها الازرق #GoBlue ولوكان ذلك الشعار الازرق يخفي اللون الأحمر لدماء الاطفال ضحايا انتهاكات الطفولة في العالم . ما هو الجديد هذا العام 2018م هل سيكون مثل الاعوام السابقة خطب رنانه وتصريحات حنانه ولكن بلا اي ثمرة ملموسة هل سيتم احداث انعطافة كبيرة وايجابية لانصاف الطفولة في العالم وتوقيف انتهاكها ؟ هل سيكون ماقبل هذا اليوم ليس مثل مابعده ؟ ام ستستمر اسطوانة انتهاكات الطفولة المشروخة في الاستمرار والتكرار حتى يأتي العام القادم لنحتفي بيوم الطفولة والعالم مضرج بدماء الكثير الكثير من الاطفال الابرياء الذين يسقطون تحت جنازيرالانتهاكات الجسيمة لحقوق الاطفال في ظل غياب مريع للحماية والردع ؟ وتساءلي الأخيرعن اليوم العالمي للطفل هل يوقف انتهاكات الطفولة ؟