أعرب الحوثيون في رسالة لهم عن أملهم في أن تتفهم المملكة العربية السعودية طبيعة الصراع القائم بينهم وبين السلطة في اليمن ، و" أن النظام اليمني يحاول استغلالهم تارة بالتخويف بهم وأخرى بالتخويف منهم ، مؤكدين أنهم لا يتبنون أي موقف عدائي ضد المملكة وبأنهم يحترمون حقوق الجوار وروابط الأخوة ". وقالت رسالة الحوثيين – تلقى " التغيير " نسخة منها – " إن ما يردد في بعض وسائل الإعلام هي شائعات مغرضة هدفها تشويش العلاقات الطيبة بين الشعبين الجارين " مضيفة " أن هدفها أيضا دفع النظام السعودي إلى المشاركة في الحرب ضدهم " . وأشارت الرسالة التي وجهت إلى المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا إلى أن الحوثيين لمسوا من خلال إتصالات رسمية بهم من قبل مصادر في النظام اليمني تهديدهم بحمل السعودية على المشاركة في حرب صعدة ضدهم . وأبدى الحوثيون أسفهم من التماسهم بوجود مساعدات متنوعة من قبل السعودية للنظام اليمني في الحرب عليهم ، معتبرين ذلك الدعم غير إيجابي ولا يخدم مصلحة البلدين على حد قول الرسالة ، كما تمنى الحوثيون أن تكون المملكة العربية السعودية مع البناء لا مع " الدمار والحرب - على حد تعبيرهم . وأكدت رسالة الحوثيين أنهم لا يحملون توجهات عدائية ضد أحد ، وأنهم ليسوا دعائم ارتكاز لأي طرف في العالم ، مبدين تحديهم لمن يثبت عكس ذلك ، ومعتبرين ما يقومون به في صعدة دفاع عن أنفسهم أمام عدوان ظالم على حد تعبير الرسالة . "نحن نتمنى من الأشقاء في السعودية أن يتفهموا ما يجري علينا من واقع حقيقي وملموس وأن يفهموا طبيعة الصراع القائم بيننا والسلطة ، ويجب أن يفهموا أن النظام يحاول استغلالهم مرة بالتخويف بنا وتارة منا ، ونريد أن نثبت للسعوديين حكومة وشعبا أننا نحترم حقوق الجوار وروابط الأخوة وأننا لا نتبنى ضدهم أي مواقف تذكر ، وما يردد في بعض وسائل الإعلام هي إشاعات مغرضة هدفها تشويش العلاقات الطيبة بين الشعبين الجارين ، وهدفها أيضا أن يشترك النظام السعودي في جرائم حرب مع النظام المتورط في ذلك ، وإدخال السعودية في مشاكل هي في غنى عنها ، كما نلمس ذلك من خلال إتصالات رسمية بنا من قبل النظام اليمني يهددنا بمشاركة السعودية ضدنا ، مع أننا وللأسف نلمس وجود المساعدات المتنوعة للنظام اليمني في الحرب علينا ، وهذا دعم غير إيجابي ولا يخدم مصلحة البلدين ، ونتمنى أن تكون السعودية مع البناء لا الدمار والسلم لا الحرب ، والخير لا الشر ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) . ونؤكد للجميع أننا لا نحمل توجهات عدائية مع أحد ولسنا دعائم ارتكاز لأي طرف في العالم ، ونتحدى أن يثبت ذلك أي أي أحد ، وما نقوم به هو دفاع عن أنفسنا أمام عدوان ظالم وباغ ومستكبر " .