لأول مرة منذ بداية إنشائها وتسليحها للمليشيا المتمردة على الشرعية الدستورية ، قبل نحو خمس سنوات، وجه الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، تحذيرا شديد اللهجة للإمارات العربية المتحدة ، من استمرارها في دعم ورعاية العناصر الإرهابية والتخريبية في محافظة شبوة. وكشفت مصادر محلية في شبوة في تصريح صحفي ، عن صدور توجيهات رئاسية لقوات الجيش والأمن في المحافظة، بالدفاع عن سيادة الوطن وعدم التهاون مع القوات الإماراتية المتواجدة في معسكر العلم. وقالت إن قوات الجيش عاودت اليوم بناء على تلك التوجيهات، فرض حصارها على معسكر العلم التابع للإمارات، والواقع بصحراء شبوة إلى الشرق من مدينة عتق مركز المحافظة. وأضافت المصادر إن وحدات من قوات الجيش تستعد لاقتحام المعسكر، الذي تستولي عليه الإمارات، بعد فشل الوساطة السعودية في احتواء التوتر وتسليم عناصر إرهابية وتخريبية قامت بتنفيذ جرائم قتل وتخريب لانابيب النفط وقطع الطرقات وإثارة الرعب في صفوف المواطنين في شبوة. وأكدت المصادر أن وحدات من القوات الخاصة أطبقت حصارها على المعسكر من جميع الجهات. وأكدت أن قيادة شبوة أصدرت توجيهات بتصفية الجنود الإماراتيين المتواجدين داخل معسكر العلم، والبالغ عددهم (180) ضابطاً وجنديا، في حال قيام طيران الإمارات باستهداف قوات الشرعية. كما أكدت المصادر أن قوات الجيش ، في شبوة، تستعد لدخول منشأة بلحاف، التي تسيطر عليها القوات الإماراتية. يذكر أن قوات الجيش تحاصر منذ فجر السبت معسكر العلم التابع للقوات الإماراتية، والذي يضم لواء من مليشيا النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً ، بعد أن قامت تلك المليشيات بأعمال إرهابية وتخريبية في المحافظة بتوجيه وإشراف القوات الإماراتية. إلا أن الحصار خفف أمس بعد وساطة سعودية قضت بإنسحاب جميع الإماراتيين والمليشيات التابعة لهم من معسكر العلم، ليعادود اليوم الجيش فرض حصارا خانقا على المعسكر بعد فشل الوساطة السعودية.