ثمنت منظمات المجتمع المدني الجهود المبذولة خلال شهر رمضان المبارك للتضامن مع صحيفة "الأيام" من خلال الاعتصامات التضامنية التي شهدتها منتديات عدن وبقية المحافظات، وشكرت المنظمات في بيان لها ما قامت به الصحف الحزبية والأهلية والمواقع الإلكترونية من تغطية لهذه الفعاليات. كما أكدت على ضرورة استكمال الاعتصامات المتبقية استعدادا لقيام المهرجان التضامني الكبيرحتى يتم رفع القيود عن الصحيفة وإطلاق سراحها. وفي الوقت نفسه أعربت منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن عن رفضها لسياسات السلطة القائمة على فرض سياسة الأمر الواقع والتفرد بشئون الوطن وقضاياه، وعدم الاستجابة لصوت العقل لرفع الظلم عن صحيفة "الأيام" وناشريها وموظفيها وعمالها،واستمرارها في اتباع سياسة الغطرسة والقوة وإنتاج التطرف الذي يشوه الحياة العامة ويكدر السلم الاجتماعي وينتهك الحقوق السياسية والمدنية للمواطنين بتكميم الأفواه وتقييد الصحافة "السلطة الرابعة" ، كما أكدت على ضرورة قيام كافة القوى السياسية والاجتماعية بدورها التاريخي للحفاظ على منجزات الثورة المتمثلة في العيش بحرية وكرامة والتصدي الجاد لكافة الأعمال اللاشرعية واللاقانونية الموجهة ضد المجتمع المدني وفي مقدمتها صحيفة "الأيام"..الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة لن يسلم منها أحد..في ظل إصرار البعض على اتباع سياسة اللامبالاة والجنوح إلى السلبية. وجددت منظمات المجتمع المدني مطالبتها السلطة التي لم تكترث حتى في التحقيق فيما جرى لصحيفة "الأيام" من هجوم مسلح يوم الأربعاء 13مايو2009م، إلا أنها كرمت قطاع الطرق والخاطفين "الجنجويد" بوقف هذه الممارسات المخالفة للدستور والقانون والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تعد انتهاكا فاضحا للحقوق والحريات، مؤكدة على أن مصادرة الحقوق والحريات لا يحمي الوحدة المنشودة ولا يصون القيم الوطنية النبيلة، التي ينبغي أن تصان باحترام الحقوق والحريات وليس بالقمع والمصادرات والعودة إلى الشمولية والاستبداد الصارخ.