span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص فيما تحتفل بلادنا هذه الايام باعياد ثورتي سبتمبر واكتوبر الخالدتين، تستعد مكونات الحراك الجنوبي السلمي للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية مما اسموه "النضال السلمي ضد السلطة" والتي من المتوقع الشروع في تنفيذها في الذكرى السادسة والاربعين لقيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة . وتوقع احد ناشطي الهيئة الفكرية للحراك الدكتور محمد حسين حلبوب في تصريح ل(span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن) ان المرحلة الثانية من النضال سيكون لها تأثير كبير على الحكومة .. مشيرا الى ان تدشينها سيتم بعد بيان يتلوه عدد من قادة الحراك بمناسبة عيد الثورة بالاضافة الى نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي سيلقي بهذه المناسبة كلمة يدعو فيها الى البدء بتنفيذ هذه المرحلة .. رافضا الافصاح عن الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذه المرحلة . واشار الى ان الانتقال الى هذه المرحلة جاء بعد عدة اجراءات تعسفية - على حد قوله - قامت بها السلطة ضد الجنوب منها ايقاف صحيفة الايام الاهلية .. مطالبا بهذا الصدد وزير الاعلام بالاعتذار الرسمي لصحيفة الايام وناشريها واطلاق سراحها .. مشيرا الى ان هذا التصرف من شانه ان يؤكد نهج الديمقراطية التي تسير عليه بلادنا . وقال حلبوب : لقد كانت صحيفة الايام بما تنشره من مواد صحيفة تمثل وترمز الى حرية الراي والتعبير في بلادنا . صحيفة"الايام" أحتجبت عن الصدور في الثلاثاء الموافق 5 مايو 2009م والتي عكست ظلالها الداكنة على حرية الصحافة وتهديد مئات الموظفين والعاملين والمراسلين واصحاب المكتبات والباعة المتجولين للسلام الاجتماعي بحسب بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني مؤخرا . أعربت منظمات المجتمع المدني في مدينة عدن في بيان صادر عنها عن رفضها لسياسات السلطة القائمة على فرض سياسة الأمر الواقع والتفرد بشئون الوطن وقضاياه، وعدم الاستجابة لصوت العقل لرفع الظلم عن صحيفة "الأيام" وناشريها وموظفيها وعمالها،واستمرارها في اتباع سياسة الغطرسة والقوة وإنتاج التطرف الذي يشوه الحياة العامة ويكدر السلم الاجتماعي وينتهك الحقوق السياسية والمدنية للمواطنين بتكميم الأفواه وتقييد الصحافة "السلطة الرابعة" ، كما أكدت على ضرورة قيام كافة القوى السياسية والاجتماعية بدورها التاريخي للحفاظ على منجزات الثورة المتمثلة في العيش بحرية وكرامة والتصدي الجاد لكافة الأعمال اللاشرعية واللاقانونية الموجهة ضد المجتمع المدني وفي مقدمتها صحيفة "الأيام"..الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة لن يسلم منها أحد..في ظل إصرار البعض على اتباع سياسة اللامبالاة والجنوح إلى السلبية. أكدت على ضرورة استكمال الاعتصامات المتبقية استعدادا لقيام المهرجان التضامني الكبيرحتى يتم رفع القيود عن الصحيفة وإطلاق سراحها. وجددت منظمات المجتمع المدني مطالبتها السلطة التي لم تكترث حتى في التحقيق فيما جرى لصحيفة "الأيام" من هجوم مسلح يوم الأربعاء 13مايو2009م، إلا أنها كرمت قطاع الطرق والخاطفين "الجنجويد" بوقف هذه الممارسات المخالفة للدستور والقانون والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والتي تعد انتهاكا فاضحا للحقوق والحريات، مؤكدة على أن مصادرة الحقوق والحريات لا يحمي الوحدة المنشودة ولا يصون القيم الوطنية النبيلة، التي ينبغي أن تصان باحترام الحقوق والحريات وليس بالقمع والمصادرات والعودة إلى الشمولية والاستبداد الصارخ. وثمنت الجهود المبذولة خلال شهر رمضان المبارك للتضامن مع صحيفة "الأيام" من خلال الاعتصامات التضامنية التي شهدتها منتديات عدن وبقية المحافظات، وكذا ما قامت به الصحف الحزبية والأهلية والمواقع الإلكترونية من تغطية لهذه الفعاليات.