span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص أفادت مصدر محلي في محافظة عدن بأن المواطنين الذين حاولوا إقامة أعتصام أمام مبنى مؤسسة "الأيام" مساء أمس لم يكون سواء شباب من خارج المحافظة قدموا من أجل إثارة القلق والشغب في الأعتصام الذي دعا إليها "الحراك الجنوبي" تضامننا مع معتقلي الحراك وصحيفة الإيام . المصدر أشار إلى أن قوات الأمنية وخاصة قوات الأمن المركزي أنتشرت في مديرية كريتر مقر الصحيفة وأغلاقت المنافذ المودية إليها وقامت بتفريق المتظاهرين الذين جابوا أحياء وأزقت مدينة كريتر رافعين أعلام دولة الجنوب وصور علي سالم البيض وهتافات مناوئة للسلطة دعين فيها إلى رفع الظلم عن المعتقلين وأطلاق صراح صحيفة الأيام. مسيرة الأيام بمدينة كريتر تزامنت مع مسيرات أخرى نظمها الحراك الجنوبي في محافظات الضالع وأبين وتحت مسمى مسيرة " الغضب الشعبي " والتي خلفت حتى الآن قتيل وأصابة آخرين بجروح متفرقة. وعن المتقلين في مسيرة الأيام يوم أمس لم يتسنى لنا التأكد من أن هناك أعتقالات فالمصادر تؤكد بأن المظاهرة أنتهت بتفريق المتجمعين دون الإشتباك معهم وإثارة الفزع والرعب بين سكان المديرية. فيما واصلت العربات العسكرية (الاطقم) إغلاق مداخل ومخارج الشوارع المؤدية إلى مقر دار الأيام التي كان من المقرر أن ينظم أمامها أعتصام تضامني عصر أمس الأربعاء. التأكيدات جائت بأن عدد من المواطنين من المحافظات المجاورة لمدينة عدن كانوا قد توافدوا إلى أمام مقر الصحيفة. وأضافت المصادر بأن عدد محدود من المعتصمين والذين كانوا قد تمكنوا من الدخول إلى أمام مقر الصحيفة، أقاموا اعتصام رمزي مطالبين برفع حظر السلطة عن صحيفة الأيام وإطلاق المعتقلين والذين تصادموا مع القوات الأمنية ليتم بعدها تفريقهم ودون خسائر أو أصابات بين الجانبين سواء الهتافات المناوئة للسلطة. مصدر في صحيفة الأيام أشار أن الصحيفة لم تقوم بالدعوة إلى الأعتصام وإنما قادة الحراك الجنوبي في حد قولهم هم الذين دعوا إليه ، مؤكدا بأن قيادة الصحيفة والعاملين فيها لم يشاركوا في الأعتصام الذي كان سيقام أمام مبنى دار الأيام. فيما تحتفل بلادنا هذه الايام باعياد ثورتي سبتمبر واكتوبر الخالدتين، تستعد مكونات الحراك الجنوبي السلمي للبدء بتنفيذ المرحلة الثانية مما اسموه "النضال السلمي ضد السلطة" والتي من المتوقع الشروع في تنفيذها في الذكرى السادسة والاربعين لقيام ثورة الرابع عشر من اكتوبر الخالدة . وتوقع احد ناشطي الهيئة الفكرية للحراك الدكتور محمد حسين حلبوب في تصريح span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) ان المرحلة الثانية من النضال سيكون لها تأثير كبير على الحكومة .. مشيرا الى ان تدشينها سيتم بعد بيان يتلوه عدد من قادة الحراك بمناسبة عيد الثورة بالاضافة الى نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي سيلقي بهذه المناسبة كلمة يدعو فيها الى البدء بتنفيذ هذه المرحلة .. رافضا الافصاح عن الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذه المرحلة . واشار الى ان الانتقال الى هذه المرحلة جاء بعد عدة اجراءات تعسفية - على حد قوله - قامت بها السلطة ضد الجنوب منها ايقاف صحيفة الايام الاهلية .. مطالبا بهذا الصدد وزير الاعلام بالاعتذار الرسمي لصحيفة الايام وناشريها واطلاق سراحها .. مشيرا الى ان هذا التصرف من شانه ان يؤكد نهج الديمقراطية التي تسير عليه بلادنا . وقال حلبوب : لقد كانت صحيفة الايام بما تنشره من مواد صحيفة تمثل وترمز الى حرية الراي والتعبير في بلادنا .