خرج المئات من أنصار ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي بمدينة الضالع جنوبي اليمن صباح اليوم في فعاليتين احتجاجيتين ، الأولى تمثلت في إقامة مهرجان تأبيني للقتيلين (العميد محمود ومحمد الحريبي ) أحد ضحايا المسيرات الاحتجاجية ، أمام سينما النصر بالمدينة ، و الثانية مهرجان تضامني مع الصحفي صلاح القيدمي الذي يمثل اليوم أمام المحكمة بصنعاء . وقالت مصادر محلية ل " التغيير " إنه ألقيت في المهرجان عدد من المكالمات ألقاها شلال علي شائع رئيس ما يعرف بمجلس قيادة الثورة ، وعبد الله مقبل رئيس محلي قيادة الثورة بمديرية الحصين ونجل القتيل محمود عادل وعلي عبد الرب رئيس " اتحاد طلاب الجنوب " , أكدت جميع الكلمات على مواصلة النضال السلمي وتصعيد وتيرته حتى تحقيق جميع الأهداف المرسومة كما ألقيت في المهرجان عدد من القصائد الشعبية المعبرة عن المناسبة . و أضافت المصادر أنه بعد ذلك انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع الرئيسي لمدينة الضالع ثم اتجهت بعد ذلك صوب مدخل الجمرك باتجاه مدينة الضالع وتحديداً أمام محطة الكهرباء القديمة , وهو المكان الذي قتلا فيه محمود ومحمد برصاص أفراد اللواء 3 المرابط بالضالع أثناء محاولتهم العبور من النقطة المستحدثة لحضور مسيرة الغضب الجنوبي التي نظمت منذ أسابيع في شوارع مدينة الضالع . وبحسب المصادر فقد رفع المشاركون في المسيرة أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء ولافتات تدعوا لفك الارتباط واستقلال الجنوب كما رددوا الهتافات المناوئة للنظام .وقد انتهت المسيرة والمهرجان بسلام دون حدوث أي مشاكل . من جانب آخر سمع مساء أمس دوي انفجار قوي في وسط مدينة الضالع لم يسفر عنه إصابات أو خسائر وهذا الانفجار هو الثاني من نوعه منذ مطلع الأسبوع الحالي . كما شهدت مدينة الحصين مساء أمس اشتباكات مسلحة بين مسلحين مجهولين وقوات الأمن لم يسفر عنها بحسب المصادر أي إصابات أو خسائر . من جانب آخر احتشد عصر أمس المئات من قيادات الحراك الجنوبي بمحافظة لحج في نقيل الربوه بردفان (حبيل جبر) ، وذلك لمناقشة ما وصلت إليه مسيرة الحراك السلمي منذ انطلاق ما يسمى مجلس قيادة الثورة ، ونقلت مصادر مطلعة ل " التغيير " أن المجتمعين اتفقوا على إدانة التقطعات واختطاف السيارات التي يقوم بها بعض من وصفوهم بالمتهورين، فيما أكد المجتمعون على أن تلك الأعمال لا تمت إلى مسيرة الحراك وتوجهاته بصلة ، داعين في الوقت ذاته إلى ضرورة الوقوف في وجه هؤلاء ومنعهم من تشويه سمعة الحراك. و أكد بيان صادر الاجتماع على إدانة ورفض الإرهاب بكل أشكاله ورفض الاستبداد وأدانه حملة السلطة ضد الصحفيين وقمع الحريات وتوقيف الصحف. وقال البيان " إن أقوى سلاح لمواجهة قمع السلطة هو وحدة الصف الجنوبي والاهتمام بالشباب والطلاب باعتبارهم الرافد الأساسي للحراك السلمي كما انه الاهتمام بقطاع المرأة يعتبر أساس في دور المرأة في التحرر ومشاركتها في الثورات " على حد قول البيان . وقد أعرب المجتمعون عن تضامنهم مع طلاب جامعة عدن الموقوفين عن الدراسة، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين كما ناشدوا المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل للإفراج عن معتقلي الحراك الذين يقبعون منذ عدة أشهر داخل السجون .