أكد مصدر مطلع ل" التغيير" تعثر لجنة الوساطة القبلية في قضية الخبير الياباني المخطوف لدى قبائل بني قوب زندان في مديرية أرحب الواقعة شمال العاصمة صنعاء ، بعد تعهد الخاطفين بإطلاق سراح الياباني مقابل ضمانة خطية بإطلاق سراح معتقل في سجن الأمن السياسي من أبناء قبيلتهم . وقال المصدر إن ذلك جاء بعد وصول لجنة الوساطة إلى أرحب لتسلم الرهينة الياباني ، إلا أن مفاوضي القبيلة اختلفوا فيما بينهم ، ما أدى إلى تعثر الوساطة ، وأشار إلى أن لجنة الوساطة فوجئت برفع الخاطفين لسقف مطالبهم إلى اشتراط أطلاق كافة المعتقلين لدى السلطات بتهم تتعلق بقضايا إرهاب. وقال مصدر محلي ل" التغيير " انه سمع إطلاق أعيرة نارية في أحد المنازل المجاورة لمقر لجنة الوساطة ، ويعتقد بأنه المنزل الذي يحتجز فيه الخبير الياباني . وكانت أفادت مصادر مطلعة " التغيير " الثلاثاء عن نجاح وساطة قبلية برئاسة العميد يحيى العذري وعدد من مشائخ وأعيان مديرية أرحب في التوصل إلى اتفاق مع القبيلة التي اختطفت الخبير ، وقالت المصادر إن الاتفاق قضى بأن يتم الإفراج عن الخبير خلال الساعات القليلة القادمة مقابل قيام الأجهزة اليمنية بإحالة معتقل لديها ينتمي إلى القبيلة إلى النيابة العامة أو القضاء . وبحسب المصادر فقد اختطفت عناصر من قبائل " جوب زندان " بمديرية أرحب التي تبعد 40 كيلومتر تقريباً من شمال العاصمة صنعاء صباح الاثنين الماضي مهندساً يابانياً تابعاً للمشاريع الهولندية ، أثناء زيارته للإشراف على بناء مدرسة في المنطقة ، وذلك للضغط على الدولة للإفراج عن أحد أبناء القبيلة ، التي تقول إنه محتجز لدى السلطات الأمنية منذ عودته من العراق ودوله أخرى كان يقاتل فيها إلى جانب جماعات دينية . و علم " التغيير " من مصادر خاصة أن السجين التي تطالب قبيلة قوب من عزلة زندان أرحب – محافظة صنعاء وفق اتفاق الوساطة بالإفراج عنه أو تقديمه للقضاء مقابل تحريرها الخبير الياباني قضى عامين من السجن في العراق و عاما في السجون السورية و5 أعوام في السجون اليمنية .