التغيير – الضالع – علي ناجي – لحج - أديب السيد : خرج المئات من أنصار ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي في عدة مدن ومديريات المحافظات الجنوبية اليمنية صباح اليوم الخميس في مسيرة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن معتقلين ، ففي مدينة الضالع قالت مصادر محلية ل " التغيير " إن نحو 10 آلاف شخص خرجوا في المسيرة التي انطلقت من وسط شارع المدينة الرئيسي و جابت جميع شوارع مدينة الضالع لعدة مرات , رفع المشاركون فيها أعلام ما كانت تعرف بدولة الجنوب السابقة ورئيسها علي البيض و صورا للمعتقلين ، كما رددوا هتافات مناوئة للنظام والداعية للثورة . و قد أشارت المصادر إلى أن المسيرة انتهت بسلام دون حدوث مشاكل أو شغب كما ظلت الحياة التجارية بالمدينة طبيعية . وفي مديرية طور الباحة والقرى المجاورة لها بمحافظة لحج تظاهر مشاركون من جميع قرى طور الباحة بحسب المصادر بعد اشتباك قبلي سبق تظاهرة الحراك في طور الباحة وقد رفع فيها المشاركون صورا لعلي سالم البيض و صور عدد من معتقلي الحراك . يذكر أن مصادر باتت تعتبر طور الباحة بمحافظة لحج مديرية مغلقة لصالح الحراك الجنوبي إلى جانب مديريات ردفان الأربع ( الحبيلين -الملاح- حبيل جبر - حالمين) بالإضافة إلى مديريات المسيمير ويافع وكرش . وفي الحبيلين خرج العشرات من أبناء مديريات ردفان تلبية لدعوات الحراك للتظاهر يوم الخميس من كل أسبوع وذلك بما تم تسميته بيوم الأسير الجنوبي . وكانت أكدت مصادر محلية ل " التغيير " أن خلافا بسيطا دب في الفترة الأخيرة بين قيادات ما يسمى مجلس قيادة الثورة والمجلس الوطني وذلك بشأن ما تقدم طارق الفضلي من مشروع توحيد لمكونات الحراك السلمي حيث اصدر مجلس الثورة بيانا مساء أمس ، أكد فيه تأجيل مشروع الفضلي لمناقشته في الدورة القادمة لمجلس قيادة الثورة حيث لم يعر ذلك المشروع المقدم من الفضلى أي اهتمام بحسب مصادر خاصة. وقال مراقبون ل " التغيير أن تظاهرة اليوم بدت غير مشجعة حيث كان الحضور قليلا جدا على غير ما عهدته ردفان. وقد أرجعت المصادر ذلك الحضور الضئيل إلى أن خلافات تجري حاليا خلف الكواليس بين مكونات الحراك وقد أثرت تلك الخلافات تأثيرا مباشرا على حضور الناس لتظاهرات الحراك. إلا أن مصادر أخرى قالت انه يتم حاليا التحضير في ردفان لمسيرات حاشدة وتصعيدا من قبل قيادات الحراك وأن ذلك يتم تدارسه بين قيادات الحراك لتفعيله والاتفاق بشأن الوقت المناسب لذلك. وكان علم " التغيير " من مصادر مطلعة أن قيادات ما يعرف بقوى الحراك الجنوبي في اليمن تراجعت عن برنامجها التصعيدي الذي هددت بتنفيذه في حال لم تستجب السلطة في صنعاء لمطالبها والمتمثل في إعلان العصيان المدني و دعوة أنصارها في كافة المحافظات الجنوبية إلى قطع كافة الطرق والمداخل التي تربط المحافظات الجنوبية بالشمالية و أقرت استمرار فعاليات الحراك الاحتجاجية ، و تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لتنظيم مسيرة في جميع المحافظات الجنوبية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتسمية يوم الخميس بيوم " الأسير الجنوبي " .