لا تقل عن 10% لمحافظتهم. كما طالب الملتقى الذي شارك فيه الآلاف من المواطنين وشيوخ القبائل والشخصيات الاجتماعية والحزبية بإلزام شركات النفط بامتيازات خاصة للمنطقة، وبناء كلية للنفط في المحافظة. ودعا الملتقى إلى توظيف العاطلين من أبناء مأرب وإعطائهم الأولوية بالعمل في الشركات والمقاولات، وتعويض المتضررين من التلوث البيئي ودعم المزارعين، وفي مقدمة ذلك تخفيض سعر الديزل. وعن الأوضاع الأمنية دعا الملتقى الذي عقد في ساحة الحرية بمدينة مأرب الثلاثاء إلى إخراج المعسكرات من القرى الآهلة بالسكان، وطالب بحيادية الألوية العسكرية في الانتخابات النيابية والمحلية. ودعا القوات المسلحة والأمن للوقوف إلى جانب الشعب "لنيل حقوقه الشرعية والعادلة". دعوة للتكاتف وفي بيان ختامي قرأه الشيخ علي عبد ربه القاضي رئيس كتلة المستقلين في البرلمان دعا فيه أبناء محافظة مأرب وجميع سكانها إلى التوحد والتكاتف لنيل حقوقهم، وترك ضيق الأفق الحزبي والقبلي والمناطقي الذي يضعفهم ويضعف مواقفهم. وقال البيان إن واقع محافظة مأرب أرضا وإنسانا وتنمية، يظهر مدى الجور والإجحاف الذي وقع عليها. وأوضح البيان أن "مأرب التي حباها الله بخيرات كثيرة بُددت ثروتها ودمرت بيئتها، وسرقت آثارها، وترك إنسانها عرضة للعوز والفقر والمرض بينما تصب العائدات في جيوب المُتنفذين". وأكد البيان الختامي تضامنه مع كل الذين "تعرضوا للقمع والتنكيل من أجهزة الأمن" وهم يطالبون بحقوقهم، مؤكدا أن قمع الاحتجاجات الشعبية لم يعد له مكان اليوم. وقال إن على النظام الحاكم أن يحل مشاكل البلاد التي تتفاقم يوما بعد يوم. وبرزت من المطالب أيضا دعوة لإطلاق سراح المسجونين بغير حق من أبناء مأرب. كما دعا البيان إلى الاهتمام بالمعلمين وزيادة رواتبهم وتحسين أحوالهم المعيشية، وتشجيع مواصلة الفتاة تعليمها عبر توفير المعلمات، وفصل البنين عن البنات وعدم الاختلاط، إضافة لتشجيع قيام لجنة إصلاح ذات البين ودعمها وإعطائها نسبة من ميزانية السلطة المحلية. من جانبه قال الشيخ محمد بن أحمد الزايدي إن ملتقى أبناء مأرب ناتج عن معاناة يعرفها ويلمسها الجميع، موضحا أن سبب معاناة مأرب وإهمالها هو "قبول المكافآت المتتالية مقابل التهميش والإهمال والإقصاء والحرمان ومداهمة القرى الآمنة بالحملات العسكرية، وزج الأبرياء في السجون بطرق خارجة عن الشرع والقانون". وأكد الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب والجوف الشيخ علي ناجي الصلاحي أن الحقوق تنتزع ولا توهب، وقال "لسنا رعية من القطعان لأحد، فمن يريد أن يسكتنا فليسكتنا بالاستجابة لمطالبنا". ودعا رئيس فرع حزب الإصلاح الشيخ مفرح بحيبح أبناء مأرب على مختلف انتماءاتهم الاجتماعية والقبلية والسياسية إلى المطالبة بحقوقهم بالطرق الحضارية والمشروعة التي كفلها الدستور والقانون. وأكد أن الحفاظ على الوحدة اليمنية هو بالمساواة والعدل والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات والوظيفة العامة، وفضح أوكار الفساد ومعاقبة المفسدين. تلويح بالتصعيد وشكل الملتقى لجنة متابعة عليا لتوصياته تكونت من 54 شيخا ووجيها، وعقدت اللجنة أول اجتماع لها الأربعاء بمنزل الشيخ سلطان علي العرادة، للاتفاق على أولويات عملها. وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الشيخ مبخوت بن عبود الشريف أن المطالب سيتم عرضها على مسؤولي الدولة، فإن تمت الاستجابة فذلك هدفهم، وإن لم يكن هناك استجابة فإن الأمر يتطلب الوقوف لانتزاع حقوقهم عبر الوسائل السلمية كالمظاهرات والاعتصام.