أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في احتفال جرى بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة اختتام فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009، وتسليم الشعلة للعاصمة القطرية الدوحة باعتبارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2010. ورغم الحضور الرسمي الفلسطيني والعربي للاحتفال أمس، فقد منعت إسرائيل كافة فعالياته داخل مدينة القدس واعتقلت عددا من المشاركين فيها، في محاولة لتغييب هويتها العربية وتكريس احتلالها للمدينة. وقال عباس في الحفل -الذي حضره عدد من وزراء الخارجية والثقافة العرب- ستبقى القدس "هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية"، مشيرا إلى أنه بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية "لن يكون هناك سلام إطلاقا". ودعا الرئيس الفلسطيني اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط إلى اتخاذ خطوات عملية لإنقاذ المسيرة السلمية المتعثرة. وشارك في الاحتفال وفد إماراتي رفيع، على رأسه وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان. حفل الختام كما شارك في حفل الختام الفنان العربي التونسي لطفي بشناق الذي أدى أغنية "راجع أرعى غنماتي" إضافة إلى مجموعة من القصائد الشعرية ألهبت حماس الجمهور الذي صفق له طويلا، وألقى الشاعر الفلسطيني سميح القاسم قصيدته "أنا ملك القدس". واشتمل الحفل على عرض مصور لعدد كبير من الأنشطة التي شهدتها المدن الفلسطينية وعدة عواصم عربية وأجنبية احتفالا بالقدس عاصمة الثقافة العربية. وقدمت الفنانة الفلسطينية ريم تلحمي خلال الحفل أغنيتين "راجعين على البيت الحزين" و"يعلو" أهدتهما إلى اللاجئين الفلسطيني في مخيمات اليرموك في سوريا وبرج البراجنة وشاتيلا في لبنان. واستمع الحضور إلى أوبريت أعد خصيصا لحفل الختام باسم "القدس مدينة الضياء" شارك فيه من الفنانين العرب ميادة الحناوي وسعدون جابر وصباح فخري ولطفي بشناق. وقدمت فرقة "أوف المقدسية" خلال الاحتفال مجموعة من لوحات الفلكلور الشعبي الفلسطيني التي كانت افتتحت بها احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية. وكانت احتفالية "القدس عاصمة الثقافة العربية 2009" ، التي أقرها وزراء الثقافة العرب انطلقت في القدس يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت تلك الفعاليات واعتقلت عددا من المنظمين.