في ظلال قصيدة شاعر العرب الكبير الدكتور غازي القصيبي بعنوان "برقية عاجله إلى بلقيس " شعر : عبد الجبار سعد وفّيتَ بالنّصح لو أنّي وعيتُ أنا يا شاعرًا يعزفُ الآلامَ والحزنا وقلتَ حقا ولكن كيف يسمعه مُقامرٌ قطّع الأرحامَ والوطنا؟ يا شاعر العُرْب أدمى القلب معزفُكم واستفرغ الدمع منّي مُفردا وثنا فُجِعتُ إذ أنكرت "سيفًًا" ملامحُه وعاد من يمنِي من يجْحدُ اليمنا *** نحن اليمانُون أدْمانا أحبّتُنا وضيّعونا وكنا الأهلَ والسكنا رماحُ "قحطان" في الأنحاء مُشرَعةٌ وخيلُ "عدنان" تعدو والقتيل أنا جُعْنا و لا زادُ أهلينا يبلّغنا وألبستنا شماتاتُ العِدا مِنَنا نالت "فلسطين" مهرَالعزّ من دمنا و"الرافدين" وعُدنا ندفعُ الثمنا كنا إذا مادعى الداعي لنجدتهم جئنا خفا فا ..وما هبُّوا لنجدتنا *** يا إخوة العُرْب .. فقْري ِحليتي .. ويدي شُلّت بكم وتَخيطون البلا كفنا وماغَنِيتُ بكم عن ذلةٍٍ .. ولكُم وجهت وجهًا فزاد المستجيرُ ضنا *** بلِّغ أحبتنا أنا ولا عجبًا قومٌ همُ الناس إن خطبٌ ألمَّ بنا نحن العروبة والإيمان نحن دمٌ يسري بكم نحن من أهدى النجوم سنا ستنقضي كل أيام العناءِ بنا وتزهر الأرض فينا عزةً وغنًى قصيدة الدكتور غازي القصيبي بعنوان : " برقية عاجلة إلى بلقيس " شعر: غازي القصيبي ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا ؟! أم أمةً ضيعت في أمسها يَزَنا ؟! ألومُ صنعاء ... ( لوصنعاءُ تسمعني ! وساكني عدنٍ ... ( لو أرهفت أُذُنا ) وأمةً عجباً ... ميلادها يمنٌ كم قطعتْ يمناً ... كم مزقتْ يمنا ألومُ نفسيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى بفتنة الوحدة الحسناء ... مفتتنا بنيت صرحاً من الأوهام أسكنه فكان قبراً نتاج الوهم ، لا سكنا وصغتُ من وَهَج الأحلام لي مدناً واليوم لا وهجاً أرجو ... ولا مُدُنا ألومُ نفسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا ! بلقيسُ ! ... يقتتل الأقيالُ فانتدبي إليهم الهدهد الوفَّى بما أئتُمِنا قولي لهم : (( أنتمُ في ناظريّ قذىً وأنتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا ! )) قولي لهم : (( يا رجالاً ضيعوا وطناً أما من امرأةٍ تستنقذ الوطنا؟! )) .