اكدت سفارة السعودية بصنعاء، اليوم، تسلمها الجندي السعودي، يحيى الخزاعي، الذي كان معتقلاً لدى جماعة المتمردين الحوثيين خلال الحرب بين القوات السعودية والمتمردين على الحدود السعودية اليمنية بمنطقة جازان. فيما ذكرت مصادر محلية بصعدة عن تواصل المحادثات للافراج عن الأربعة الجنود الاخرين. وقال السفير السعودي على الحمدان، "إن الجندي تم تسليمه اليوم إلى السفارة السعودية إذ تم نقله بطائرة هليكوبتر من محافظة صعدة إلى صنعاء يرافقه نائب قائد القوات الجوية اليمنية العميد عبدالله الباشا"، مشيراً إلى انه سيتم نقل الجندي إلى المملكة قريباً. وعرضت قناة العربية لقطات للجندي المفرج عنه واسمه يحيى عبد الله وهو يرقد على سرير ويتحدث بينما كان الجزء السفلي من جسده مغطى بملاءة. وكان في استقبال الجندي لدى وصوله صنعاء الملحق العسكري السعودي، المقدم الركن محمد بن سعيد آل جابر، وعدد من مسئولي السفارة السعودية. تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثيين قامت بتسليم الجندي السعودي الى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار صباح اليوم. وعرض المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الماضي وقف إطلاق النار، وقالوا إنهم غادروا أراضي المملكة. ودخلت السعودية في النزاع مع المتمردين اليمنيين في نوفمبر تشرين الثاني اثر سيطرة المتمردين على جزء من اراضيها متهمينها بالسماح للقوات اليمنية باستخدام اراض سعودية لشن هجمات ضدهم. وعلى صعيد تداعيات وقف الحرب في صعدة جددت الولاياتالمتحدةالأمريكية دعم اليمن واستقراره. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون نشر اليوم على موقع الخارجية الأمريكية الالكتروني :"قمنا بزيادة المساعدات بنسبة ملحوظة لليمن بما يعزز قدراته في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية, كما طالب الرئيس باراك أوباما بالمزيد من الزيادات في مقترح الميزانية الحالي". وأكدت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستستمر في التعاون مع الشركاء الدوليين، بمن فيهم أصدقاء اليمن لضمان أن ينعم الشعب اليمني بفوائد الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتحقيق أهدافه التنموية طويلة المدى. ونوهت بجهود اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ شروط وقف إطلاق النار بغية إحلال السلام والأمن تمهيدا للبدء بإعادة الإعمار والبناء الضروري في المناطق المتضررة و بمايكفل إنهاء هذا الصراع كلياً. مشيرة الى انه ومن "أجل مساعدة النازحين اليمنيين، قدمت الولاياتالمتحدة حوالي 19.3مليون دولار خلال السنتين الماليتين 2009 و 2010". كما حثت كلينتون الدول المانحة الأخرى على دعم النشاطات الإنسانية لمنظمات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن.