قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان يوم الاربعاء إن استخدام فرقة اغتيالات يعتقد أنها قتلت عضوا في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في دبي لهوية اسرائيليين ولدوا في الخارج لا يثبت أن جهاز الموساد هو المسؤول عن اغتياله. وعندما سئل ليبرمان عن العملية وما تردد عن تزييف جوازات سفر قال لراديو الجيش "ليس هناك سبب يدعو الى التفكير في أنه كان الموساد الاسرائيلي لا جهاز مخابرات اخر أو بلد يريد الحاق أذى ما." لكن ليبرمان لم ينف صراحة تورط اسرائيل في قتل محمود المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي قائلا ان اسرائيل تلتزم "سياسة الغموض" فيما يتعلق بمسائل المخابرات وانه ليس هناك دليل على أنها وراء الاغتيال. ويعيش رجال لهم نفس أسماء سبعة من بين 11 من المشتبه بهم -وزعت دبي صورهم الموجودة على جوازات سفر أوروبية- في اسرائيل وأصر من تمكن الصحفيون من الاتصال بهم على أن هوياتهم سرقت وأشاروا الى عدم تطابق الصور مع صورهم. ومنهم ستة بريطانيين هاجروا الى اسرائيل. والشخصية السابعة هو أمريكي اسرائيلي قالت دبي ان اسمه مثبوت على جواز سفر الماني استخدمه أحد منفذي الاغتيال. وأشار بعض المعلقين الاسرائيليين على شؤون المخابرات الى أن جهاز الموساد ربما يكون قد أخطأ -اذا كان قد نفذ الهجوم وتمنى ألا تنكشف مسؤوليته عن العملية- باستخدام هويات أشخاص يمكن اقتفاء أثرهم الى اسرائيل. واتهمت حماس اسرائيل بتنفيذ الاغتيال وتقول شرطة دبي انها لا يمكنها استبعاد تورط اسرائيل. وذكر مصدر أمني في اسرائيل أن المبحوح قام بدور رئيسي في تهريب الاسلحة التي كانت تمولها ايران لنشطاء في قطاع غزة. وأكدت حماس هذه المعلومات. وقالت دبي انها أصدرت أوامر اعتقال دولية في حق كل المشتبه بهم ومن بينهم أيضا حاملو جوازات سفر أيرلندية وفرنسية. وذكر مصدر حكومي أن ستة اخرين لم تعرف هوياتهم بعد يعتقد أنهم متورطون في الحادث. ومع تزايد الغموض حول هوية المشتبه بهم قالت بريطانيا وأيرلندا انهما تعتقدان أن جوازات السفر البريطانية والايرلندية التي كان يحملها القتلة المزعومون مزيفة. وقال مصدر قريب من المخابرات الفرنسية لرويترز ان الجواز الفرنسي الذي قالت دبي انه استخدم في العملية يحمل رقما صحيحا لكن الاسم غير صحيح. وأضاف "انه تزييف جيد جدا." وذكرت وزارة الداخلية النمساوية انها فتحت تحقيقا في استخدام مشتبه به لقتلة المبحوح لما لا يقل عن سبعة هواتف محمولة بكروت شحن نمساوية مدفوعة سلفا. وفي المقابلة الاذاعية نفى ليبرمان احتمال وجود مشكلات دبلوماسية مع بريطانيا حول الاشتباه في استخدام فريق من الموساد جوازات سفر بريطانية مزيفة. ومضى يقول "أعتقد أن بريطانيا تدرك أن اسرائيل بلد مسؤول وأن نشاط أمننا يتم طبقا لقواعد لعبة واضحة وحذرة ومسؤولة للغاية. بالتالي ليس لدينا ما يدعو للقلق." واستخدمت فرق اغتيالات أرسلها الموساد جوازات سفر أجنبية أكثر من مرة أشهرها عام 1997 عندما دخل عملاء الاردن مستخدمين جوازات سفر كندية وفشلوا في محاولة لقتل خالد مشعل القيادي في حماس بالسم. وفي عام 1987 احتجت بريطانيا لدى اسرائيل على ما أسمته لندن اساءة استغلال السلطات الاسرائيلية لجوازات سفر بريطانية مزيفة وقالت انها تلقت تأكيدات على أن خطوات اتخذت لمنع تكرار هذا في المستقبل. وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية في ذلك الحين انه عثر على الوثائق في كشك للهاتف في المانيا الغربية وكان من المفترض أن يأخذها أحد ضباط الموساد.