ستتجه الانظار إلى المهاجمين الثلاثة احمد راضي وكريم صدام ورزاق فرحان، بعد انسحاب زميلهم المهاجم الرابع حسين سعيد لشموله بإجراءات المساءلة والعدالة، حيث يخوضون المعترك الانتخابي. ويتطلع الجمهور الرياضي الى مهارات جديدة يبتكرها هؤلاء المهاجمون في تحقيق الفوز والجلوس تحت قبة البرلمان العراقي ، خاصة ان للاعبين طموحاتهم الكبيرة في دخول الميدان السياسي والاقتراب اكثر من هموم الناس والرياضيين، حيث يتطلع احمد راضي الى قمة المؤسسة الرياضية العراقية . واذا ما كان احمد راضي قد تذوق طعم الجلوس تحت قبة البرلمان فإن كريم ورزاق يسعيان الى ذلك من خلال الصيت الحسن والجماهيرية التي يمتلكونها، اضافة الى رغبة الرياضيين في ان يكون للرياضيين مكان في البرلمان من اجل خدمتهم والتواصل معهم ونقل مشاكلهم ومعاناتهم والعمل على تشريع القوانين التي تهم اهل الرياضة والشباب ، خاصة مع تعليقات بعض الرياضيين والاعلاميين من ان هؤلاء الثلاثة قوة مهمة داخل البرلمان اذا ما تهيأت لهم اسباب الفوز واصبحت لجنة الرياضة والشباب التابعة للبرلمان بين ايديهم ، لانهم يمثلون نماذج رياضية مقبولة من قبل الجمهور الرياضي خاصة والناس عامة لارتباطهم بالكثير من الانتصارات التي حققتها الكرة العراقية عبر السنوات الطويلة التي كانت نجومية هؤلاء اللاعبين زاهرة . احمد راضي وكريم صدام من جيل واحد ولعبا معا في المنتخب الوطني العراقي ونادي الزوراء وتركا بصمات مؤثرة ومهمة على سجلات الكرة العربية وتجاوزاها الى العربية والاسيوية ، فإن رزاق فرحان من مواليد (1974) ما زال يواصل اللعب قائدًا لفريق القوة الجوية البغدادي ، وقد ترشح لهذه الانتخابات ضمن محافظة (بابل) التي ولد فيها وما زال يسكنها ، ضمن قائمة إئتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر ، وفي داخله شعور ان الرياضي وخاصة لاعب كرة القدم ولما يتمتع بجماهيرية من الممكن ان يكون عمله داخل البرلمان ذا فائدة كبيرة للرياضيين على اختلاف العابهم، ورزاق يأمل ان يكون وجوده في مجلس النواب فاعلاً، وبالتأكيد انه سيعمل على خدمة اهل الرياضة والناس . ويعتقد الكثير من اهل الرياضة والاعلام ان وجود الرياضيين داخل البرلمان مهم جدًّا للرياضة العراقية والاهتمام بها اكثر ولا سيما ان القانون الخاص بها ما زال نائمًا في الرفوف ، كما يعتقد اخرون ان من المهم ان ينقل هؤلاء الرياضيون الروح الرياضية الى البرلمان الذي اصابته تداعيات كثيرة خلال السنوات الاربع الماضية ، على الرغم من الانتقادات التي وجهت الى لجنة الرياضة والشباب في المجلس خلال دورته المنتهية بسبب عدم فاعليتها الذي يعزوه بعضهم الى ان اعضاء اللجنة ليسوا رياضيين ما عدا احمد راضي . يقول احمد راضي (46 عامًا) : اشعر بسعادة كبيرة لدخول الرياضيين الى البرلمان المقبل والذي سيكون فيه صوت الرياضي قويًا جدًا عكس ما كانت فترة عملي في البرلمان حيث كنت الوحيد الذي اطالب بايجاد الحلول لمعاناة الرياضة العراقية ولكن خلال الفترة المقبلة يمكنني القول ان الرياضة سوف تكون بخير بعد تواجد عدد من الرياضيين في البرلمان المقبل لأنهم يتمتعون بثقافة كبيرة ، إضافة الى انهم اصحاب شهادات جامعية ، وهم من الكفاءات الذين يجب ان ياخذوا دورهم في العملية السياسية وان يساهموا في بناء البلد بعد ان خدموه في المجال الرياضي خلال السنوات الماضية . واضاف احمد الذي دخل المعترك السياسي تحت قبة البرلمان عام 2007 ضمن قائمة جبهة التوافق ، وانضم هذه المرة الى الكتلة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الاسبق اياد علاوي : في حالة فوز المرشحين الرياضيين وحصولهم على مقاعد برلمانية فان لجنة الشباب والرياضة في البرلمان المقبل ستكون قوية ولديها كلمتها التي تستطيع من فرضها بشكل كبير داخل البرلمان وصولاً الى تحقيق افضل السبل لتحقيق كل المشاريع الرياضية التي سوف يرتقي العراق من خلالها وأكد احمد قائلاً: "ان رغبتي كبيرة في الحصول على منصب وزير الشباب والرياضة في الحكومة المقبلة ولا اخفي ان الحصول عليها هي جزء من طموحاتي الكبيرة ، ولكن في البداية يجب ان اضمن ان اكون في البرلمان المقبل وبعدها سوف اطرح بنفسي وبقوة للحصول على حقيبة الشباب والرياضة والتي اجد ان الرياضيين هم افضل من يقودونها لأنهم الاحرص على هموم اهل الرياضة، بعيدًا من المحاصصة السياسية التي يجب ابعاد هذه الوزارة عنها". فيما قال كريم صدام (50 عامًا): أعتقد ان الرياضة باتت الآن بحاجة الى وجود صوت قوي داخل البرلمان ليشارك في دعمها والمطالبة بحقوق الرياضيين والعمل على انعاش الرياضة وايجاد البنى التحتية لها، فالبلد ما زال يفتقدها، واضاف: سأخوض غمار الانتخابات ضمن الائتلاف الوطني العراقي، ولي ثقة كبيرة بتحقيق شيء مهم طالما ان هذه الكتلة عريضة . وتابع : ان فوزي في الانتخابات المقبلة، مع زملائي سيؤدي الى تحالف هجومي جديد داخل البرلمان لخدمة الرياضة العراقية ،وقد اثبتت الفترة الماضية ان كرة القدم ومجمل الرياضة العراقية وحدت الشعب العراقي بجميع اطيافه ومذاهبه ، وهذا شيء جميل وممتع . يذكر ان اللاعب السابق رياض عبد العباس هو الاخر رشح نفسه للانتخابات البرلمانية المقبلة وكذلك الدكتور عبد الرزاق الطائي مدير الاكاديمية الرياضية .