دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز السعوديين، الأحد 7-3-2010، الى أن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك وأن لا يكونوا عبئاً على دينهم ووطنهم وأهلهم، وشدّد الملك عبدالله في كلمة له خلال افتتاح أعمال مجلس الشورى على عدم مصادرة النقد الهادف البناء. وأكد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء افتتاحه أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، وذلك في مقر المجلس بالرياض، أن ما تحقق من إنجازات لا يتواكب مع الطموحات، مؤكداً أن السعودية كانت ومازالت تسعى لتكون "في مصافّ الدول المتقدمة"، مشيراً إلى أن "وحدة هذا الوطن وقوته تفرضان علينا مسؤولية جماعية في الذود عنه في زمن كثرت فيه أطماع الأعداء والحاقدين والعابثين، وهذا يستدعي منا جميعاً يقظة لا غفلة معها". ودعا العاهل السعودي إلى مضاعفة الجهود والمسؤولية المشتركة وقال: "أهيب بالجميع أن يدركوا ذلك، فالكلمة إذا أصبحت أداة لتصفية الحسابات، والغمز واللمز، وإطلاق الاتهامات جزافاً كانت معول هدم لا يستفيد منه غير الشامتين بأمتنا، وهذا لا يعني مصادرة النقد الهادف البنّاء، لذلك أطلب من الجميع أن يتقوا الله في أقوالهم وأعمالهم، وأن يتصدّوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك، وأن لا يكونوا عبئاً على دينهم ووطنهم وأهلهم". كما أكد العاهل السعودي أهمية دفاع الأمة عن حقوقها وتعهّد السعودية بتبني القضايا العادلة، وأن ذلك لن يتحقق إلا "بوحدة الصف والهدف للخروج من ليل الفرقة إلى صبح الوفاق. أما على الصعيد الدولي فموقفنا واضح وقائم على الصداقة وتعزيز مفاهيم السلام بين الشعوب والأمم". وكان رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ قد استعرض في كلمة الافتتاح صدور نظام مجلس الشورى ومسيرته منذ 85 عاماً مع المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود، مشيراً إلى أن السنة الماضية حفلت بأعمال ومناقشات وتوصيات وقرارات شاركت في النهضة التنموية من خلال 77 جلسة عقدها المجلس في عامه المنصرم تم فيها إصدار العديد من القرارات المهمة ومنها نظام النقل بالخطوط الحديدية، ونظام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والنظام الوطني للحماية من الإشعاعات المؤينة، ولائحة عمال الخدمة المنزلية ومن في حكمهم، وصولاً إلى نظام المرافعات الشرعية ونظام الإجراءات الجزائية ونظام المرافعات أمام ديوان المظالم.