أكدت مخرجات دورة التخطيط الاستراتيجي الاقتصادي لمدينة عدن أهمية اضطلاع أجهزة الإعلام في بلورة ونشر مفاهيم الاستراتيجية، وتوضيح محتوياتها وفوائدها، وبما يضمن تفاعل الجميع لإنجاحها من أجهزة سلطة محلية وتجار ورأسمال واستثمار. واعتبرت الدورة - التي شهدت تفاعلاً من قبل 24 كادرا قياديا من مختلف المؤسسات الإعلامية بمحافظة عدن - الجميع شركاء في عملية التنمية الاقتصادية المحلية لمدينة عدن، وإظهارها بالمظهر اللائق بها من خلال تفعيل وتنشيط مينائها ومطارها، والمنطقة الحرة فيها، وتشجيع عملية الاستثمار لتشمل مختلف القطاعات الحيوية اقتصادية وسياحية. وناقش المشاركون في الدورة التي نظمتها الإدارة العامة للتنمية الاقتصادية على مدى ثلاثة أيام عدد من الموضوعات حول التخطيط الاستراتيجي، ومنهجية إعداد استراتيجية التنمية الاقتصادية لمدينة عدن حتى العام 2025م، والترويج والتسويق بما في ذلك دور الإعلام في تنفيذ الاستراتيجية. وفي حفل ختام الدورة أكد محافظ محافظة عدن أحمد محمد الكحلاني على أهمية بذل الجهود باتجاه تنفيذ ما تضمنته الاستراتيجية، والعمل كفريق واحد لخدمة الوطن، وتحسين مستوى حياة المجتمع، والتركيز على الجانب الاقتصادي والتنموي المرتبط بحياة الناس. ودعا الكحلاني مختلف مؤسسات الإعلام الحكومية والأهلية والمستقلة إلى الاضطلاع بدورها في هذا الجانب، وشرح وبلورة المفاهيم المجسدة للوحدة الوطنية، ونبذ كل الأخطاء والسلبيات المسيئة لليمن، والعمل على تصحيحها. وأشار محافظ عدن إلى أهمية تظافر الجهود وتكاملها من الجميع للعمل على إظهار مدينة عدن كمدينة اقتصادية وتجارية بمظهرها الحضاري اللائق بها باعتبارها بوابة اليمن الحديث، وتشجيع المستثمرين الوطنيين والعرب والأجانب للاستثمار في عدن، وعدم التمييز بين أبناء الوطن، مشددا على أهمية النقد البناء الهادف وتصحيح الأخطاء والسلبيات، ووضع الآراء والمقترحات الهادفة تطوير مدينة عدن. كما أكد استعداد قيادة المحافظة لمناقشة أي قضية تطرح من قبل الصحفيين حول ما يهم نشاط السلطة المحلية، والتعاطي الايجابي مع أي أفكار تسهم في تحقيق التطور وتعزيز الاستقرار.