أعلن الزعيم الكردي مسعود بارزاني أن الكتل الكردية الفائزة بالانتخابات التشريعية العراقية اتفقت اليوم السبت 3-4-2010 على ترشيح جلال طالباني لولاية رئاسية جديدة. وقال بارزاني للصحافيين عقب اجتماع ضم ممثلي الكتل الفائزة "اتفقنا أن نكون كتلة واحدة في بغداد". وأضاف "اتفقنا على تشكيل وفد لإجراء المباحثات مع الكتل الأخرى في بغداد مع الحفاظ على استقلالية كل قائمة". وضم الاجتماع الحزبين الكبيرين وحركة التغيير المعارضة والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية. من جهة ثانية، دعا بارزاني الكتل الأخرى في كردستان مثل المسيحيين والأيزيديين والشبك للانضمام إلى هذا التحالف قائلاً "أدعو قوائم المسيحيين والشبك والأيزيدية لمشاركتنا في هذه الكتلة". وحصل المسيحيون على خمسة مقاعد، في حين حصل الأيزيديون والشبك على مقعد لكل منهما. لكن حركة "التغيير" المعارضة بقيادة نوشيروان مصطفى التي حصلت على ثمانية مقاعد ربطت إعادة ترشيح طالباني برفع عقوبات سياسية فرضت على أنصارها خصوصاً في السليمانية. وقال ممثل الحركة شورش حاجي إن "موافقتنا ستكون بعد إلغاء العقوبات السياسية (...) التي مورست ضد مؤيدي حركة التغيير من نقل وطرد في المؤسسات الحكومية". إلا أن بارزاني رد مؤكداً "عدم السماح ببقاء العقوبات السياسية في كردستان" في إشارة إلى عزل موظفين وعسكريين من مناصبهم بعدما منحوا أصواتهم لقائمة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني. يذكر أن التحالف الكردستاني نال 43 مقعداً في البرلمان المقبل (325 نائباً) فيما حصلت حركة "التغيير" على ثمانية مقاعد والاتحاد الإسلامي على أربعة والجماعة الإسلامية على مقعدين. مصرع 25 شخصاً جنوب بغداد وفي تطور ميداني، اقتحم مسلحون يرتدون الزي العسكري العراقي 3 منازل في إحدى قرى جنوب بغداد، فقتلوا 25 شخصاً بينهم 5 نساء، بحسب ما أفاد مراسل "العربية" في بغداد، صباح السبت. وأشار المراسل عبدالقادر السعدي إلى أن قرية الصوفية، التي شهدت الهجوم، تابعة لمنطقة هور رجب، جنوب العاصمة العراقية، وهي تضم العديد من عناصر "الصحوة" التي تحارب تنظيم القاعدة، علماً أن عائلات القتلى تنتمي ل"الصحوة". وتسكن المنطقة عشائر الجبور والجنابات بشكل أساسي. ونقل مصدر عسكري عراقي أن المسلحين "قيدوا القتلى قبل أن يطلقوا النار عليهم". يذكر أن عملية مشابهة نفذها مسلحون منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أدت إلى مقتل 13 شخصاً انخرطوا في قوات الصحوة في ضواحي بغداد الغربية. ووقع الحادث في منطقة العناز الواقعة بين الفلوجة وأبو غريب. وكان تحالف من عشائر العرب السنة في محافظة الأنبار، شن حرباً ضد القاعدة والتنظميات التي تدور في فلكها في منتصف أيلول (سبتمبر) 2006، فتمكن العام التالي من طردها باتجاه مناطق أخرى.