قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إن اتفاقية الوحدة الإندماجية التي وقعت في 22 مايو 1990 بين شمال الوطن وجنوبه وجدت لتبقى ، مستبعدا في مستهل تصريحاته أثناء لقائه بالأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني اليوم الأحد إمكانية أن تقبل السلطة بالخيار السياسي الذي يقول بتحويل الجمهورية اليمنية إلى اتحاد فيدرالي ، قائلا " كان ذلك ممكنا قبل توقيع الوحدة الاندماجية لأن المعروف أن الدول تبدأ باتحاد فيدرالي ثم وحدة اندماجية وليس العكس . وقلل صالح من دعوات الإنفصال التي تطالب به قوى الحراك الجنوبي في جنوب البلاد عبر احتجاجات و مظاهر للعصيان المدني تخللها أعمال عنف ، مؤكدا أن ما يحدث في الجنوب عبارة عن فقاعات وزوبعة وأن من يقف ورائها هم قلة و أن جميع أبناء المحافظات الجنوبية يؤمنون بأن الوحدة اليمنية خيار مصيري لا رجعة عنه . و كانت عقدت قمة يمنية قطرية ظهر اليوم في العاصمة الدوحة ، تناولت تطورات الأوضاع العربية الراهنة والمستجدات في المنطقة ، بالاضافة إلى بحث نتائج القمة العربية ال22 التي تم عقدها في مدينة سرت الليبية أواخر الشهر الماضي. وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وصل صباح اليوم الى العاصمة القطرية واجتمع مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، وبحث الزعيمين سبل تنسيق مواقف البلدين إزاء قرارات القمة وبخاصة ما يتصل بتعزيز العمل العربي المشترك وتطوير آلياته، بالإضافة إلى بحث العديد من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين الشقيقين والأمة العربية. من جهته شدد أمير قطر على حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع اليمن وعلى مختلف الأصعدة، مجددا التأكيد على وقوف دولة قطر إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره ووحدته. وقال: "نحن مؤمنون بوحدة اليمن بل ونعتبر أنفسنا شركاء فيها لأن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة" ، مشيرا إلى أن دولة قطر ستظل داعمة لاندماج اليمن في مجلس التعاون الخليجي، واستيعاب العمالة اليمنية في السوق الخليجية. من جانبه أشاد الرئيس علي عبد الله صالح بمواقف دولة قطر الداعمة لليمن وأمنه واستقراره ووحدته، مؤكدا بأن شعبنا اليمني لن ينسى ذلك الموقف الأخوي المشرف لقطر أثناء فتنة حرب الردة والانفصال 1994م، وغيرها من المواقف التي تؤكد عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. وحضر اللقاء كبار المسؤولين من البلدين ، وبعد ذلك عقد الزعيمان جلسة مغلقة.