كشفت مصادر صحفية بريطانية عن اتفاق سري مرتقب بين لندنوصنعاء سيعطى الحق ليهود يمنيين باللجوء إلى بريطانيا بدعوى "الاضطهاد". وقالت صحيفة "الإندبندنت": إن بريطانيا على وشك إعطاء مجموعة محدودة من يهود اليمن الحق باللجوء إلى بريطانيا وذلك لتعرضهم لما وصفته الصحيفة "بالاضطهاد" في بلدهم. وأشارت إلى أن الحكومة على وشك إبرام اتفاق سري سيعطي لمجموعة صغيرة من اليهود اليمنيين الذين يواجهون "اضطهاداً" في بلدهم الحق بالانتقال إلى بريطانيا. وقدرت الصحيفة عدد الأسر التي ستستفيد من هذا الاتفاق بحوالي 20 إلى 30 عائلة يعيشون حالياً في شمال اليمن ولديهم أقارب في بريطانيا. ويبلغ عدد اليهود الحاليين في اليمن 338 نسمة، وفقاً لمصادر اليهود أنفسهم. وتوزع العدد على قرابة 45 عائلة في عمران شمال اليمن، و67 نسمة في صنعاء. وكان يهود آل سالم بمحافظة صعدة تعرضوا للتهديد من قبل الحوثيين، الذين اتهموا الطائفة اليهودية بأعمال تخدم الصهيونية العالمية، ومنحوهم مهلة لمغادرة البلاد خلال عشرة أيام في كانون الثاني (يناير) 2007. وأثار هذا التهديد سخط المشايخ والأعيان في المحافظة والسلطات هناك، ولكن لم تجد محاولات إقناع الحوثيين بالعدول عن قرارهم والسماح لليهود بالبقاء في مساكنهم، فاضطرت الطائفة اليهودية إلى المغادرة للمدينة السكنية بصنعاء. وكان أول اعتداء تعرض له يهود صعدة في نهاية 2004، حيث تعرضت سيارة حاخام اليهود هناك لوابل من الرصاص من قبل الحوثيين، ومن ذلك الوقت يقول حاخام اليهود إن تهديدات الحوثيين لهم ولأبنائهم في صعدة مستمرة. يذكر أن اليهود اليمنيين يمتهنون حرفاً محدودة مثل الحدادة والنجارة وإصلاح السيارات وقيادة الدراجات النارية، وإصلاح الأحذية، إضافة إلى مساعدة مُلاّك الأراضي في العمل خلال مواسم الحصاد. ويطالب اليهود اليمنيون السلطات بالتعويض عن ممتلكاتهم التي تركوها في مناطقهم بصعدة وعمران.