عادت قضية اختطاف القاطرات والشاحنات لتتصدر أحداث محافظة لحج اليمنية من جديد بعد اختطاف احد المشائخ بمنطقة الرضمة لقاطرتين يملكها أبناء الجدعاء بردفان من داخل امن مديرية الرضمة والتوجه بها إلى منطقة مجهولة. ففي حين أعلنت السلطة قبضها على من تتهمه بقتل (الجبل والعنسي) في نهاية فبراير 2009 إلا أن المشكلة لا تزال قائمة بين أبناء الرضمة وأبناء ردفان. و قالت مصادر محلية ل " التغيير " إنه شوهد عند مدخل منطقة الجدعاء عشرات القاطرات التي احتجزها أبناء الجدعاء منذ مساء أمس وهي متوقفة في احد شعاب المنطقة وعلى جانبي الطريق العام عدن الضالع صنعاء. وقد نصب أبناء المئات من أبناء الجدعى نقطة أمنية مسلحة عند مدخل منطقهم حيث يقومون باحتجاز القواطر والمركبات التابعة للمناطق الرضمة وذمار وما جاورها . وكان مصدر في الجدعاء قد قال ل " التغيير " إن هذا الرد من قبل أبناء الجدعاء هو بسبب ما اسماها عنجهية احد مشائخ الرضمة الذي اختطف قاطرتين من داخل امن الرضمة ، معبرا عن أسفه لما تسمي نفسها " دولة " و هي لا تستطيع أن تطبق قرار لجنة الوساطة التي خرجت بتسليم القواطر كلا إلى إدارة أمنه إلا أن أسلوب شيخ الرضمة وكذلك محافظ محافظة اب الذي اعتبر في كلامه إن أبناء ردفان قتلة هو أسلوب غير مسؤول سيقود الأمور إلى التصعيد والى ما لا يحمد عقباه على حد وصف المصدر. من جهة أخرى لا تزال هناك قواطر وشاحنات محتجزة لدى المفصولين من الخدمة العسكرية والذين اقاموا عرضا عسكريا الأسبوع الماضي. حيث رفض الخاطفين الإفراج عن القاطرات إلا بمبالغ مالية كبيرة . وقد عبر أحد السائقين عن أسفه بعد أن طلب الخاطفون مبلغ مليون ريال لقاطرة الاسمنت واثنين مليون ريال لقاطرة الأخشاب التابعة للمؤسسة العسكرية واحد تجار صنعاء ، بحسب مصادر .