نفى ناصر العولقي الاتهامات بانتماء نجله أنور إلى تنظيم القاعدة ، رافضا تبنى القاعدة لحماية ابنه من الاعتقال أول القتل. وقال والد العولقي خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "عكاظ" السعودية : "إننا نرفض أن تتبنى القاعدة حماية ابني وهو محمي من قبل رجالات العوالق، فهو ابنهم وهم الأحق بتولي حمايته وليس القاعدة". ونفى الأكاديمي اليمني الزعم بارتباط ابنه بالقاعدة وأنه مجرد داعية إسلامي، بيد أن وسائل الإعلام تسعى لتوريطه، وهنا تكمن المشكلة. وجاء هذا النفي في وقت أكد فيه مسؤول حكومي يمني إن تبني تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي يتخذ من الأراضي اليمنية مقرا له، حماية المطلوب أمنيا للولايات المتحدة أنور العولقي، شئ يؤكد ارتباط الأخير على نحو وثيق بالتنظيم الإرهابي، وأنه بالفعل "ملهم القاعدة" في جزيرة العرب. وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قد تعهد في تسجيل صوتي منسوب لزعيمه ناصر الوحيشي المكنى ب"أبو بصير"، وبث على شبكة الإنترنت لتنقله مؤسسة "سايت" التي ترصد المواقع الإسلامية، بحماية العولقي ومنع تسليمه للأمريكيين، واصفا إياه بالبطل الصادح بالحق. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها زعيم التنظيم الإرهابي بعد الغارة الصاروخية التي شنها الطيران الحربي اليمني ديسمبر الماضي، واستهدفت تجمعا لقيادات القاعدة في محافظة شبوة. في غضون ذلك كشف مصدر قبلي يمني النقاب عن تواجد العولقي في مديرية الصعيد التابعة لمحافظة شبوة جنوبي اليمن، مبينا أن الرجل شوهد هناك قبل أيام قلائل يتنقل مع نفر من أتباعه، وأن مكانه لا يفصله عن شبوة سوى عشرة كيلومترات. وأشار مصدر يمني إلى أن قبيلته تؤيد اعتقاله من قبل السلطات، لأنه خارج عن النظام ووجوده طليقا يهدد مصالح اليمنيين، خصوصا أن القاعدة تبنت حمايته، مما يعكس أنه بالفعل ملهم التنظيم ومنظره. وتتوقع مصادر أن يعاود الطيران الحربي ضرباته الاستباقية على معاقل التنظيم الإرهابي في محافظة شبوة. وقد برز اسم العولقي، بشكل كبير منذ ان كشف عن علاقته بالميجور الامريكي الفلسطيني الاصل نضال حسن الذي اطلق النار في معسكر للقوات الامريكية بولاية تكساس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ما أدى إلى مقتل 13 شخصا. كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد الماضي. وأعلنت الداخلية اليمنية انها تلاحق العولقي ، قائلة "أنور العولقي هو أحد المطلوبين من قبل أجهزة الأمن اليمنية على خلفية اتهامه بالارتباط بتنظيم القاعدة والصلة مع عدد من المتورطين في اعمال ارهابية والتحريض على مثل هذه الأعمال".