كشف شقيق الرئيس البولندي الراحل، ليخ كاتشينسكي، أن والدتهما لم تعمل حتى اللحظة بوفاة ابنها، الذي لقي مصرعه إثر تحطم طائرته الرئاسية في العاشر من أبريل/ نيسان الماضي، أثناء محاولتها الهبوط في أحد المطارات غربي روسيا. وقال ياروسلاف كاتشينسكي إن الأطباء نصحوه بعدم إخبار والدته، يادفيغا كاتشينسكايا، التي ترقد حالياً بأحد المستشفيات في بولندا، حفاظاً على حياتها، التي أصبحت في خطر بسبب تدهور حالتها الصحية. وأضاف ياروسلاف في تصريحات لصحيفة "سوبر إكسبريس" البولندية، نقلتها وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي"، أن الحالة الصحية لوالدته، البالغة من العمر 84 عاماً، بدأت تتحسن، وقال: "لن أرى مفراً من تبصيرها بالحقيقة في الأيام القليلة المقبلة." وتحطمت طائرة الرئيس الراحل، من طراز "توبوليف - 154"، أثناء محاولتها الهبوط في مطار مدينة "سمولينسك" غربي روسيا، حيث كان كاتشينسكي يصطحب وفداً رفيعاً، لإحياء الذكرى السنوية السبعين لمذبحة "كاتين"، التي وقعت أثناء الحرب العالمية الثانية داخل الأراضي الروسية. وأسفر الحادث عن مصرع كاتشينسكي، بالإضافة إلى 95 شخصاً آخرين، بينهم زوجته، وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة والجيش البولنديين، وجرى تشكيل لجنة مشتركة تضم محققين من بولندا وروسيا، للتحقيق في أسباب تحطم الطائرة الرئاسية. وتوصلت اللجنة، التي أعلنت تقريرها النهائي الخميس، إلى استبعاد أن يكون الحادث المأساوي الذي وقع الشهر الماضي، نتيجة عمل إرهابي، إلا أنها كشفت عن وجود أشخاص "غرباء"، من غير أفراد الطاقم، داخل غرفة قيادة الطائرة، قبل قليل من تحطمها. كما أظهرت التحقيقات أن طاقم الطائرة لم يكن على اطلاع بآخر الأخبار عن الأحوال الجوية في المدينة الروسية، والتي كان يغطيها ضباب كثيف آنذاك. يُذكر أن ياروسلاف كاتشينسكي، وهو شقيق توأم للرئيس الراحل، كان قد أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي، أنه يعتزم خوض الانتخابات الرئاسة، التي من المقرر إجراؤها في 20 يونيو/ حزيران المقبل، مرشحاً عن حزبه اليميني المعارض "القانون والعدالة."
