تخوض مصر حرباً شرسة ضد ارتداء النقاب في امتحانات الثانوية الفنية التي تبدأ اليوم السبت 29-5-2010، والثانوية العامة التي تبدأ في 12-6 -2010، وذلك بتعليمات مشددة من وزير التربية والتعليم د. أحمد زكي بدر تقضي بخلع النقاب داخل مقار لجان الامتحانات و الالتزام بارتداء الزى المدرسي. وتأكيداً على ذلك، أوضح سعيد عمارة، مدير مديرية التربية والتعليم بحلوان، أن النقاب ممنوع نهائياً في امتحانات الثانوية، ولا بد للطالبة المنتقبة من التخلي عنه بمجرد الجلوس في قاعة الامتحان، لأنه أحياناً تستخدم الطالبات المنتقبات غطاء الوجه في عمليات غش بالامتحانات عبر سماعات "بلوتوث" يخفينها تحت "الإيشارب" أو سماعات عادية تحت الملابس. وقال عمارة إن تشديد إجراءات تأمين امتحانات الثانوية العامة والفنية هذا العام تقتضى حظر ارتداء النقاب منعاً للغش من باب الابتعاد عن الشبهات، مشيراً إلى أن المديرية ستطبق تعليمات سلامة الامتحانات بحذافيرها هذا العام وبدءاً من اليوم. وشدد محمود العرينى، مدير المديرية التعليمية بالجيزة، على أن تعليمات الوزارة واضحة بشأن النقاب، وتفيد بمنع الطالبات من ارتدائه داخل اللجان. وأضاف أن المديرية ملتزمة بما تمليه الوزارة عليها من تعليمات. وتابع أن "المنتقبة ترتدي النقاب خارج المدرسة وهذا شأنها لكن داخل اللجان ممنوع لأن هناك قواعد داخل لجان الامتحان لا بد أن يتم احترامها، وذلك بحسب تصريحات صحفية لصحيفة "اليوم السابع". من جانبه قال مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، إن هذا الإجراء من أجل تطبيق قوانين مفادها منع الممتحنين من ارتداء أي أزياء تخالف الزى المدرسي ومن بينها غطاء الوجه، مشيراً إلى أن دخول أي طالب إلى اللجنة يتبعه إجراء مهم وهو التأكد من تطابق شكله مع صورته الموجودة على بطاقة الدخول للامتحان، وهو ما يستلزم وضوح وجوه الممتحنين.
