أصبحت نبتة القات – الذي يشتهر اليمنيون بمضغها - سلعة رائجة في الصين خاصة مع تزايد الجالية اليمنية في الصين لأغراض تجارية ، وقبل عشرة أعوام كانت سلعة القات المستورد من الحبشة مقتصرة على تاجر أثيوبي واحد هجرها بعد تحقيق مكاسب مرتفعة أصبحت اليوم منتشرة بين كثير من الموردين ومؤخراً دخل على تجارة هذه السلعة صينيين ومصريين أيضا! . " التغيير " التقى بعض من يعملون في تجارة القات في الصين : تقول ليسا : الآنسة " المقوته " – بائعة قات - الصينية إنها تتفانى في وصف سلعتها وتقوم بتوصيلها إلى المستهلك أينما يقطن فقط عليه أن يدلي بعنوانه ويدفع أجرة التاكسي. أما حماده أو محمد المصري فيقول إنه قد ترك العمل في أحد المطاعم العربية وأتجه لتجارة القات كونه عمل أسهل مقارنة بالعمل في مطعم يتطلب الوقوف لساعات متواصلة طوال النهار وللعائد المغري من هذه التجارة المربحة . عوضا عن حمادة أكثر من عشرة " مقاوته صينيين تخصصوا في تجارة القات والتعاقد مع موردين من الحبشة وبيعها بأسعار منخفضة 20% عن أسعار المقاوته اليمنيين مما أهلهم للدخول في تنافس شديد. في أحد أشهر المطاعم اليمنية في جوانزو بجنوب الصين حيث يتواجد العدد الأكبر من الجالية اليمنية - بمجرد الدخول إلى ساحة المطعم تلحظ مقاوته يحملون علاقيات سوداء وبداخلها قات مغلف بالقصدير ليحفظ للقات لمعانه ويبقيه طازجاً وحتى يهتفون أحياناً. لينا – أدو – سياو لي – بان بان وغيرهم من تجار القات الصينيين إستروا سيارات لضمان التوصيل السريع للمنازل والمكاتب التجارية تجنباً لصعوبة المواصلات أثناء أوقات الذروة كان القات في الصين محصوراً في مدينة جوانزو ولكنه الآن إنتشر ليشمل أكثر من خمس مدن : إي وو فوجيان شان شيشي كيتشاو. الجدير ذكره أن القات يدخل الصين بصفة شاي وأعشاب عربية عن طريق الخطوط الجوية الأثيوبية وبعملات صعبة تصل إلى أكثر من مليون دولار سنوياً