أجمع عدد من المدربين الذين يعملون بالدوري الجزائري ممن استطلعت "العربية.نت" آرائهم، أن الفوز بالمباراة الأولى ضد سلوفينيا يمثل مفتاح تألق المنتخب الجزائري في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا من 11 يونيو (حزيران) الجاري إلى 11 يوليو (تموز) المقبل. وتلعب الجزائر ضمن المجموعة الثالثة، حيث تقابل سلوفينيا يوم 13 حزيران (يونيو) المقبل بمدينة بولوكوان، ثم إنكلترا يوم 18 بمدينة كيب تاون، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم 23 من الشهر نفسه بمدينة بريتوريا في ختام الدور الأول. يقول الفرنسي فرانسوا براتشي مدرب نادي مولودية الجزائر المتوج مؤخراً بلقب دوري "نجمة" إن المنتخب الجزائري مطالب بالفوز في أولى مبارياته بالمونديال لضمان انطلاقة جيدة، وهو قادر على تحقيق ذلك شريطة توفر الظروف التي قادته إلى نهائيات كأس العالم. وأضاف أنه ينبغي على اللاعبين الجزائريين أن يكونوا حاضرين ذهنياً لأن الأمر يتعلق بمجموعة صعبة وببطولة كأس العالم. ويذهب عبد القادر عمراني مدرب نادي اتحاد عنابة إلى التأكيد على قوة مجموعة الجزائر، موضحاً أن بداية المونديال بفوز سيمنح اللاعبين ثقة كبيرة في النفس ويحررهم من الضغط النفسي، مشدداً على أن نتيجة المباراة الأولى هي التي ستحدد بقية المشوار. أما جمال مناد مدرب شبيبة بجاية وهداف "الخضر" لسنوات الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، فيرى أن إصابة عدد من اللاعبين، ونقص الخبرة لدى البعض الآخر، ومتطلبات التنسيق اللازم بين القدامى والجدد، عوامل من شأنها أن تعقد مهمة "الخضر" في منافسة عالية المستوى، غير أنه أكد أن الانتصار على سلوفينيا سيساعد الفريق على تجاوز الصعاب، خاصة وأن اللاعب الجزائري معروف بعدم إستقرار أدائه. الخوف من الهزائم الثقيلة ويشاطر نور الدين زكري مدرب وفاق سطيف صاحب مركز الوصافة على لائحة ترتيب الدوري، زميله مناد الرأي. ويذهب إلى أبعد من ذلك عندما يبدي تخوفه من تلقي "الخضر" لهزائم قاسية بسبب عدم جاهزية الفريق للمنافسة في مسابقة تتطلب المستوى العالي من كل النواحي. وأشار زكري أن اللاعبين الذين يشكلون المنتخب الجزائري ليسوا بالضرورة هم الأحسن منتقداً عدم استدعاء لزهر حاج عيسى و حسين مترف و خالد لموشية الذين يلعبون في وفاق سطيف. وذكر السويسري ألان قيقر مدرب شبيبة القبائل أن المنتخب الجزائري الذي أظهر إمكانات كبيرة خلال التصفيات بإمكانه المرور إلى الدور الثاني لو يجمع أربع نقاط من مبارياته الثلاث، حيث ألمح إلى إمكانية تغلبه على سلوفينيا و مقارعة إنكلترا و الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبدا فؤاد بوعلي مدرب وداد تلمسان أكثر تفاؤلاً لاعتقاده بأن المنتخب حقق هدفه الأساسي وهو التأهل إلى النهائيات، وإن حدث خرج من الدور الأول في جنوب أفريقيا فلا يجب اعتبار ذلك "مأساة" على حد تعبيره. بوعلي اعترف بأن المنتخب الجزائري ليس هو الأحسن ولن يكون بمقدوره التتويج بكأس العالم، لكن أصر على أنه يملك كل الحظوظ للتأهل إلى الدور الثاني في بطولة تعتمد على عدد النقاط التي يجمعها كل فريق، خصوصاً إذا ما نجح في كسب المباراة الأولى ضد سلوفينيا. ورفض نور الدين سعدي مدرب نادي اتحاد العاصمة التعليق على حظوظ منتخب بلاده واكتفى بالقول إنه مبهور بما يقدمه فابيو كابيلو مدرب المنتخب الإنجليزي.