دان تكتل اللقاء المشترك المعارض بمحافظة تعز اليمنية الأحداث التي شهدتها يوم أمس الاثنين مدنية الضالع جنوب البلاد من قصف الجيش للمدينة خلف أضرارا بالأرواح والممتلكات . واعتبرت أحزاب المشترك ما حدث أعمال طائشة ونزقة تلحق الأذى والضرر بالوطن والمواطن , وقالت في بيان صدر عنها يوم أمس : أن مثل هذه الأحداث المؤلمة تضع الجميع أمام موقف يتطلب الوقوف على أرضيه واحدة توضع فيها مشاكل البلاد على طاولة تتوسط أطراف الحوار لحل مشاكلها لا ان يجعل القرى والمدن والمواطن والجندي ورجل الآمن في متناول القصف المدفعي والتدمير والقتل لان آلة الحرب لا تحاور ولا تساعد على الحوار. البيان الذي دعا البيان السلطة الى وقف هذه الهجمات المدمرة والمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات وسرعة تعويض اسر الضحايا والمتضررين , أهاب بسلطة الحكم بتقمص الشجاعة على مائدة الحوار والقبول بنتائجه لا ان تستعير الشجاعة من خلال الزج بإخواننا من الجيش والأمن في مواجهات يكون الخاسر الأول فيها الوطن وأبنائه بينما تقف السلطة لتقول بكل غرور ودون خجل أنها اذا خسرت جنديا فلديها غيره ولكننا نقول لها بوضوح إننا إذا خسرنا الجندي او المواطن فإننا نخسر الكثير لأننا نخسر في الحالتين فالجندي حصن الدفاع عن الوطن وأمنه والمواطن منطلق بناء الوطن وتقدمه حد ما جاء في البيان . على صعيد متصل دانت منظمة سياج لحماية الطفولة ما يتعرض له المدنيون في محافظة الضالع من قتل وحصار وتجويع واعتقالات خارج القانون على خلفية حماية الوحدة الوطنية. وتعلن منظمة سياج إدانتها الشديدة لاستخدام القوة العسكرية ضد المدنيين وتضامنها الكامل مع أسر الشهداء والمصابين خصوصاً الأطفال والنساء كما تدين المنظمة جميع الساعين إلى الإضرار بالمصالح الوطنية العليا وفي مقدمتها الوحدة اليمنية وأمن وسلامة المواطنين الأبرياء. وتدعو سياج قيادة القوات المسلحة والأمن إلى تجنب استهداف المناطق الآهلة بالسكان. وتدعو العناصر المحسوبة على ما يسمى بالحراك الجنوبي إلى الخروج الفوري من بين المدنيين وتنبههم إلى مغبة وخطورة استخدام المدنيين دروعاً بشرية أو مزاولة أنشطة من شأنها تعريض حياة وأمن وسلامة المدنيين خصوصاً النساء والأطفال للخطر. وإذ تدعو منظمة سياج الحكومة اليمنية إلى تحمل مسئولياتها القانونية في تحقيق الأمن والاستقرار وضمان حماية المواطنين فإنها تذكر بضرورة انتهاج الطرق القانونية في محاسبة الخارجين على الدستور والقانون. وتحث سياج الحكومة على فتح تحقيق عاجل في الجريمة المشار إليها وتقديم المتورطين فيها إلى القضاء وتعويض أسر الشهداء والجرحى والمتضررين تعويضاً عادلاً. فبحسب مصادر منظمة سياج في محافظة الضالع وما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية فإن خمسة قتلى وعشرة جرحى بينهم أطفال ونساء وأكثر من ثلاثين منزلا حصيلة القصف العسكري الذي طال مناطق سكنية بالضاحية الجنوبية من المدينة واستخدمت فيه مختلف الأسلحة بتاريخ الاثنين 7 يونيو 2010م.