استنكرت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع ما وصفتها ب"التصرفات الوحشية" التي تمارسها السلطة باستخدام القوة في قتل المدنيين وقصف أحياء المدينة ونشر الرعب والهلع بين السكان، ومواجهة الفعاليات السلمية بالعنف. وأدانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بشدة ما تعرض له أبناء محافظة الضالع ما اعتبرته "قتلاً وترهيباً وتدميراً للمنازل والممتلكات" من قبل قوات الجيش والأمن. ووصفت اللجنة في بلاغ صحفي "إطلاق الرصاص الحي على المواطنين جريمة لا تسقط بالتقادم، داعية في الوقت ذاته السلطة إلى سرعة إنهاء المظاهر العسكرية ورفع الحصار المفروض على عدد من مديريات محافظات الضالع وأبين ولحج. ودعت لجنة الحوار الوطني إلى فتح تحقيق عاجل بملابسات الحادث وتقديم من ثبت إدانته للمحاكمة العاجلة، كما دعت كافة أبناء الشعب اليمني إلى إدانة ما تعرض له أبناء الضالع. وطالبت السلطة بالكف عن تفجير الأوضاع في مختلف مناطق اليمن سواءً في محافظة مأرب أو في مديرية حرف سفيان بعمران و أخيراً ما حصل أمس في الضالع. وجددت اللجنة تأكيدها على أن سياسة الترهيب والقمع التي اعتادت السلطة على انتهاجها لن تفضي إلا إلى مزيد من تفجير الأوضاع في البلد الذي لم يعد يحتمل المزيد. وعبرت تحضيرية الحوار الوطني عن مخاوفها من أن يكون هذا التصعيد الأمني الأخير محاولة من السلطة للهروب من الحوار والتنصل عن الالتزامات التي قطعتها مؤخراً وخصوصاً قرار الإفراج عن المعتقلين على ذمة حرب صعدة وأحداث الجنوب. من جهته جدد مشترك الضالع تأكيده أن لغة القوة هذه لن تفضي إلا إلى مزيد من الاحتقان وتوسيع دائرة السخط والخراب وبالتالي خلق كل مبررات العنف المضاد، وفقدان الناس باستخدام الوسائل السلمية في التعبير والمطالبة بحقوقهم. ودعا المشترك قيادة السلطة المحلية إلى تحكيم لغة العقل ووقف سياسة "الأرض المحروقة" وإشعال النار التي لا يستفيد منها سوى تجار الحروب وحملها مسؤولية كل التداعيات والأحداث التي تشهدها الضالع من حصار وفلتان أمني وقصف بمختلف الأسلحة يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء. وعلى صعيد متصل أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز الأحداث التي شهدتها يوم أمس مدينة الضالع من قصف الجيش للمدينة والذي ألحق أضراراً بالأرواح والممتلكات، معتبرة الهجمات أعمالاً طائشة ونزقة تلحق الأذى والضرر بالوطن والمواطن على حد سواء. . وأضافت أحزاب اللقاء المشترك في بيان صادر عنها يوم أمس أن مثل هذه الأحداث المؤلمة تضع الجميع أمام موقف يتطلب الوقوف على أرضية واحدة توضع فيها مشاكل البلاد على طاولة تتوسط أطراف الحوار لحل مشاكلها لا أن تجعل القرى والمدن والمواطن والجندي ورجل الأمن في متناول القصف المدفعي والتدمير والقتل ، لأن آلة الحرب لا تحاور ولا تساعد على الحوار حد قولها. وأهاب البيان بالسلطة أن تتقمص الشجاعة على مائدة الحوار والقبول بنتائجه لا أن تستعير الشجاعة من خلال الزج بإخواننا من الجيش والأمن في مواجهات يكون الخاسر الأول فيها الوطن والمواطن، بينما تقف السلطة لتقول بكل غرور ودون خجل أنها إذا خسرت جندياً فلديها غيره ولكننا نقول لها بوضوح إننا إذا خسرنا الجندي أو المواطن فإننا نخسر الكثير، لأننا نخسر في الحالتين، فالجندي حصن الدفاع عن الوطن وأمنه والمواطن منطلق بناء الوطن وتقدمه حسب تعبير البيان. ودعا البيان السلطة إلى وقف هذه الهجمات المدمرة والمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات وسرعة تعويض أسر الضحايا والمتضررين.