سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصعيد أمني خطير في مواجهة محتجين في الضالع وأحياء سكنية تتعرض لقصف مدفعي والحصيلة 5 قتلى و15 جريح بينهم 4 نساء وطفل تحضيرية الحوار الوطني وصفته بالجريمة التي لا تسقط بالتقادم
في تصعيد أمني خطير اندلعت اليوم مواجهات عنيفة بين محتجين من أتباع الحراك الجنوبي وقوات الأمن والجيش التي استخدمت الأسلحة الثقيلة في قصف عدد من الأحياء السكنية بمدينة الضالع. وحتى ساعة كتابة الخير فان ما لا يقل عن خمسة أشخاص قتلوا وجرح 15 آخرين، إلى جانب تعرض 30 منزلا لأضرار مختلفة جراء تعرضها لقصف مدفعي أطلقت من اللواء 35 مدرع. واندلعت المواجهات بعد أن قام موقع عسكري في التاسعة من صباح اليوم بقصف علم شطري رفعه محتجون على عمود كهربائي، قبل أن تندلع الاشتباكات جنوب مدينة الضالع بين محتجين وجنود كانوا منتشرين في أحياء المدينة لمنع تنفيذ عصيان مدني دعت إليه تيارات الحراك الجنوبي. وبعد إعطاب مدرعة عسكرية وإحراق احد الأطقم في سوق المدينة قام اللواء 35 مدرع الذي يقع اعلى تلة مطلة على المدينة بإطلاق قذائف مدفعية بصورة عشوائية على عدد من أحياء مدينة الضالع أدت إلى تدمير منازل وإثارة الرعب الشديد بين الأطفال والنساء، وخلف القصف قتلى وعدد كبير من الجرحى بينهم الشقيقات الأربع لعضو مجلس الشورى فاطمة محمد اللاتي كن في منزلهن. كما أصيب القيادي في التجمع اليمني للإصلاح وعضو محلي مديرية الضالع أحمد صالح باعباد بجروح مختلفة بعد أن اصطدمت مصفحة عسكرية بسيارته في الشارع العام وسط الضالع . وفي أول رد دانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وبشدة ما تعرض له أبناء محافظة الضالع اليوم الاثنين من قتل وترهيب وتدمير للمنازل واعتبرته انتهاك صارخ للأعراض والممتلكات من قبل قوات الجيش والأمن . كما اعتبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني إطلاق الرصاص الحي على المواطنين جريمة لا تسقط بالتقادم، وطالبت السلطة بسرعة إنهاء المظاهر العسكرية ورفع الحصار المفروض على عدد من مديريات محافظات الضالع وأبين لحج، وفتح تحقيق عاجل بملابسات الحادث وتقديم من تثبت إدانته للمحاكمة العاجلة. وعلى ضرورة معاقبة من تسببوا في الحادث سواءً من وجه أو نفذ . ودعت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في بيان صدر عنها كافة أبناء الشعب لإدانة ما تعرض له أبناء الضالع كما دعت السلطة إلى الكف عن تفجير الأوضاع في مختلف مناطق اليمن سواء في محافظة مأرب أو في مديرية حرف سفيان بعمران و أخيراً ما حصل اليوم في الضالع . وجددت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني تأكيدها على أن سياسة الترهيب والقمع التي اعتادت السلطة على انتهاجها لن تفضي إلا إلى مزيد من تفجير الأوضاع في البلد الذي لم يعد يحتمل المزيد. وعبرت تحضيرية الحوار الوطني عن مخاوفها من أن يكون هذا التصعيد الأمني الأخير محاولة من السلطة للهروب من الحوار والتنصل عن الالتزامات التي قطعتها مؤخراً وخصوصاً قرار الإفراج عن المعتقلين على ذمة حرب صعدة وأحداث الجنوب. الصورة من الارشيف