أول قرار سأصدره سيكون إنشاء محطة فضائية غنائية يمنية خالصة ، تعرض الفن اليمني الأصيل من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب وأخرى محطة إذاعية على نفس المنوال تذيع الأغاني اليمنية دون تمييز بين الفنانين من أي منطقة ، وتسعى هاتان المحطتان إلى استقطاب الأصوات اليمنية الشابة وتقديمها دون موقف مناطقي نتن ومسبق ، لأنني أحب اليمن ! وسأتبع ذلك بتطوير التلفزيون اليمني والإذاعات من خلال التخلص جذريا من الحرس القديم والمعتقين الذين يجثمون فوق صدورنا وحولوا وسائل إعلامنا المرئية والمسموعة والمقروءة أيضا ، إلى أدوات جامدة يفر منها المواطن عشرات الكيلو مترات عند مشاهدتها أو سماعها أو قراءتها !! اليمنيون اليوم في داخل البلاد وخارجها يحبون كثيرا أي محطة فضائية تبث أغان يمنية كما هو الحال بالنسبة لقناة " الذهبية " السعودية التي تبث أغان يمنية كل اثنين وجمعة عند الثالثة عصرا ولمدة ساعة أو كثر قليلا ، رغم أن مخزونها من الأغاني اليمنية ليس بالمستوى المطلوب ، والقناة في نفس الوقت مستفيدة استفادة كبيرة من بث أغانينا فالجمهور اليمني في الداخل والخارج يرسل رسائل عبر " اس . ام . اس " وفي ذلك ربح مشترك لشركات الهاتف والقناة ، لكن المهم هو تقديم الفن اليمني لمحبيه وتسويقه وترويجه للآخرين الذين لابد وان يكتشفوا أن تراثنا أغنى مما يتصورون وانه ملهم لكثير من فناني المنطقة ومجال خصب لنهابي الفن اليمني !! قراري الثاني سيكون هو متابعة كل لصوص التراث الموسيقي والغنائي اليمني الذين ينسبونه إلى تراث مجهول ويراد منه الإيحاء إلى تراث بلدانهم ويستكثرون علينا مجرد الإشارة إلى انه تراث يمني غنائي أو موسيقي أو شعري وتقديم كل من ينهب أي شيء يمني ويشتهر على حسابه إلى القضاء ، حتى ولو تداخلت اختصاصاتي قليلا مع اختصاصات زميلي وزير الثقافة !! سوف اصدر قرارا عندما أكون وزيرا للإعلام بتحرير الإعلام اليمني بنسبة 100% .. سأترك المجال قانونيا وبقناعة لإنشاء اقنية فضائية ومحطات إذاعية خاصة دون رقابة سوى رقابة الضمير فقط للقائمين عليها ، وسأترك المجال مفتوحا وواسعا أمام المعارضة لقول رأيها بكل حرية حتى لا يتهم النظام الذي انتمي إليه بأنه نظام ديكتاتوري أو فاشي أو غير ديموقراطي وغير تلك من التهم الخطيرة !! لا بد لي عندما أصبح وزيرا للإعلام في اليمن أن أراعي الحقوق الثقافية للأقاليم والمناطق والطوائف وأحرر المرأة في الإعلام من قبضة التشدد التي " تخوف " الناس هنا العاملين في مجال الإعلام وتضع أمامهم أكثر من " تابو " وتنصب لهم مقاصل إعدام في كل مكان ، حتى أن الإبداع يصبح " محصورا " مثل الحجارة في المثانى !!