دانت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني المعارض في محافظة المحويت ، استمرار السلطات الرسمية هناك في اعتقال عبد ربه علي حاضر ، سكرتير منظمة الحزب في مدينة المحويت ، مركز المحافظة ، عضو لجنة المحافظة ، واعتبرتها عملية " انتهاك " و" تعسف " . وكانت منظمة حقوقية كشفت ، أمس ، عن اعتقال القيادي الاشتراكي من قبل جهاز الامن السياسي ( المخابرات ) ، بعد اتهامه بمناصرة مئات الجنود المحتجين . وتلقى " التغيير " نسخة من بيان منظمة " الاشتراكي " بمحافظة المحويت وجاء فيه : " وقفت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة المحويت أمام إصرار أجهزة امن المحافظة على الاستمرار في اعتقال الأستاذ \ عبد ربه علي حاضر سكرتير أول منظمة الحزب بمديرية مدينة المحويت عضو لجنة المحافظة , و تدين وتستنكر هذه العملية الانتهاكية التعسفية السياسية التي تعرض ولا يزال يتعرض لها "حاضر . كما تدين إصرار أجهزة الأمن على مواصلة احتجازه دون مسوغ قانوني , وانما كان في الاصل محاولة بائسة من اجهزة الأمن لصرف الأنظار عن فسادها المتمثل في السطو على مرتبات وحقوق المجندين الذين تجمهروا وقادوا حصار مشدد لمبنى المحافظة وسكن المحافظ مطالبين بصرف مرتباتهم الموقوفة او " الملهوفة " حسب تعبيرهم . وبدلا من أن تكون الحادثة هي مطالبة الجنود بصرف مستحقاتهم , حاولت اجهزة الامن حرف مسارها للهروب من دائرة المساءلة عن مصير المرتبات, وخلق مبرر آخر لها , وذلك باقدامها على اعتقال عبدربه حاضر بصورة مخالفة للدستور والقانون , لتغليف هذه الحادثة بغلاف سياسي بشع ومفضوح , كي تتمكن من الافلات من مجموعة التهم الموجهة اليها والتي رددها الجنود المتظاهرين . إن منظمة الحزب بالمحويت تجدد إدانتها الشديدة للصلف الذي تعاني منه إدارة امن المحافظة في رفضها الإفراج عن " حاضر " واستمرارها في انتهاك حرياته , وتحمل إدارة الأمن بالمحافظة مسؤولية قيامها بهذه التعسفات والإجراءات التي تعاملت بها مع " حاضر" , داعية كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية وكافة التكوينات المهتمة بالحقوق والحريات الإنسانية المحلية والخارجية إلى إدانة هذه الأساليب الانتهاكية التعسفية والعمل بكل ما من شأنه سرعة الافراج عن " حاضر" لعدم صلته او علاقته بما حدث , وانه لا تربطه بهم حتى مجرد المعرفة , وإنما تم انتقائه من بين مئات المواطنين الذين هبوا الى مكان الحادث الذي هو وسط المدينة كمتفرجين بعد سماعهم لإطلاق نيران بصورة مكثفة والانفجارات التي دوت في سماء المدينة والتي قامت بها حراسة المجمع بغرض تفريق المتظاهرين من الجنود , لتبقى عملية اعتقاله واتهامه بتحريض الأمن المركزي بالمحافظة عملية سياسية بحتة . ومما يثير الاستغراب, والعجب هو عودة الجنود إلى عنابرهم للنوم بالمعسكر ومعاودتهم للتظاهر صباح اليوم الثاني أمام بوابة المجمع الحكومي , وقيام سلطات الأمن بصرف النصف من مرتباتهم , فيما لا يزال حاضر في سجون الآمن متهما بالتحريض . إن المنظمة تناشد النائب العام ووزير الداخلية التدخل في رفع الجور والتوجيه بسرعة إطلاق سراح المعتقل وإحالة المتورطين في اعتقاله إلى القضاء لنيل جزائهم العادل ". وكان الملتقى الوطني لحقوق الإنسان ، كشف عن قيام جهاز الأمن السياسي بمحافظة المحويت باعتقال الناشط والقيادي الاشتراكي عبده ربه علي حاضر أثناء تواجده أمام المجمع الحكومي مساء أمس الثلاثاء بدون أي مسوغ قانوني . وقال الملتقى الوطني لحقوق الإنسان وهو منظمة مدنية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان أن فريق الرصد بمدينة المحويت تلقى بلاغا من أسرة القيادي عبده ربه علي حاضر أفادت فيه انه معتقلا لدى جهاز الأمن السياسي ولم يتمكن فريق الرصد من مقابلته إلا بعد نقله إلى سجن البحث الجنائي بالمحافظة الذي يؤكد مسئوليه بأن الاعتقال جاء بناء على توجيهات مدير امن المحافظة الذي يتهم عبد ربه بالتحريض ضد الدولة بسبب تواجده إلى جوار المئات من المواطنين الذين تجمعوا مساء أمس أمام منزل محافظ المحويت والمجمع الحكومي بعد قيام عدد من جنود الأمن المركزي من أبناء محافظة شبوة بقطع الطريق ومحاصرة المجمع الحكومي ومنزل المحافظ للمطالبة بصرف مرتباتهم . وأعرب الملتقى عن استنكاره واستغرابه من إقدام الأجهزة الأمنية على اعتقال حاضر في الوقت الذي عاد فيه الجنود إلى عنابرهم للنوم داخل المعسكر .. مطالبا الأجهزة الأمنية بمحافظة المحويت بالإفراج الفوري عن المعتقل حاضر بدون أي قيد أو شرط وحل مشكلة الجنود قبل تفاقم المشكلة وحدوث مالا يحمد عقباه .