عبر مصدر عسكري يمني عن استهجانه لما تروج له بعض المواقع والوسائل الإعلامية التي وصفها بالمغرضة من " مزاعم كاذبة ومختلقة حول ان القوات المسلحة معرضة للانهيار بسبب التحديات التي تواجها في مواجهة العناصر الحوثية المتمردة والعناصر الانفصالية والعناصر الارهابية من تنظيم القاعدة في محاولة مكشوفة للنيل من هذه المؤسسة البطلة ومنتسبوها الأشاوس " . وقال المصدر في بيان – تلقى " التغيير " نسخة منه - " إن قواتنا المسلحة والأمن التي انتصرت دوماً لإرادة الشعب وثورته ووحدته وصانت مكتسباته وإنجازاته وفي أحلك الظروف وأصعب التحديات والمنعطفات التي مر بها الوطن ولقنت أعداء الجمهورية والوحدة ابلغ الدروس وفي وقت كانت فيه أقل عدداً وعدَّة عما هو عليه حالها اليوم ستظل دوماً صخرة صلبة ويداً فولاذية وشوكة عصية في حلوق أعداء الوطن وكل المرجفين والمهزومين الذين يستهدفون النيل من أمن الوطن وإستقراره وثورته ونظامه الجمهوري ووحدة وإنجازاته والثأر من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى ومنتسبوها الابطال الذين الحقوا بهم الهزائم ". و أضاف " ان مؤسستنا العسكرية هي اليوم أقوى وأصلب وأفضل إمكانات وقدرة وتطوراً وعدداً وتجهيزاً وتسليحاً وعتاداً وبناءً نوعياً وقوة واقتدارا على مواجهة أعداء الوطن والخارجين على القانون وكل من تسول لهم أنفسهم المساس بأمن الوطن واستقراره وسيادته واستغلاله وثورته ووحدته وستظل العين الساهرة وحملة الأمان لمسيرة التنمية والديمقراطية وبناء الوطن وتقدمه ". وكانت نقلت وسائل إعلام عربية ودولية أن القيادة المركزية الأميركية حذرت من انهيار قوات الأمن والجيش اليمنيين، اللذين قالت إنها تشكّك في قدرتهما على إدارة الحرب على الجبهتين الشمالية حيث المعارك المتقطعة مع أنصار عبد الملك الحوثي، والجنوبية في مواجهة الحراك الجنوبي وتنظيم «القاعدة». وأشارت القيادة المركزية الأميركية، في تقويم لها، إلى أن نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يكافح لاحتواء «حركتي التمرد» في الشمال والجنوب، وأن وزنهما يعرّض قوات الأمن والجيش اليمنيين لخطر الانهيار، وخصوصاً إذا أضيف إليهما تآكل الاقتصاد اليمني. ورسم قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جيمس ماتيس، صورة قاتمة للوضع في اليمن، بعدما أبلغ لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي وجود «دلائل على تراجع قدرة الرئيس اليمني على ضبط الوضع»، بعدما «كان قد أدار هذه التهديدات عن طريق المفاوضات وبتسلسل مع خصومه». وأشار ماتيس، في ردّ مكتوب قبل مثوله أمام اللجنة يوم 27 تموز الماضي للنظر في تعيينه، إلى أن مجموعة من العقبات المختلفة في التحديات المذكورة «يمكن أن تستنفد موارد صنعاء العسكرية والأمنية ودفع الوضع نحو نقطة الانهيار».