قالت السلطات الأمنية اليمنية ، اليوم السبت ، إن 5 ممن وصفتهم بالإرهابيين ، قتلوا في المواجهات الدائرة بين الجيش والأمن وعناصر تقول السلطات إنها من تنظيم القاعدة ، منذ الخميس الماضي ، وان 3 آخرين أصيبوا وجرى اعتقالهم وإخضاعهم ، في الوقت الراهن ، للتحقيق . وأكدت مصادر أمنية في محافظة أبين " مصرع خمسة من العناصر الإرهابية المتورطة في جريمة قتل عدد من أفراد الأمن المركزي في كمائن غادرة بمديرية لورد يوم أمس الجمعة " ، وأوضحت بأن الإرهابيين الخمسة لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التي جرت عقب قيام تلك العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة وبعض المتعاونين معها من الخارجين عن القانون بنصب كمائن غادرة لمجموعة استطلاع من جنود الأمن المركزي في بعض المنازل في مدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة ". وأضافت المصادر ، في تصريحات لموقع ( سبتمبر نت )أن من " بين الإرهابيين الخمسة الذين لقوا مصرعهم وتم التعرف عليه الإرهابي: أدهم الشيباني " ، وأشارت إلى أن " ثلاثة إرهابيين آخرين أصيبوا كذلك خلال الاشتباكات وتم القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية‘وأنه يجري حالياً التحقيق معهم ". وقالت إن " الأجهزة الأمنية تواصل تعقب بقية العناصر الإرهابية التي شاركت في تلك الكمائن الغادرة التي تعرض لها جنود الأمن المركزي بعد أن تمكنت من كشف هويات تلك العناصر وعلى رأسهم: احمد محمد عبده دراديش وعبد الرؤوف عبد الله محمد نصيب وجلال صالح محمد الصيدي ". وارتفع عدد ضحايا المواجهات بين قوات من الجيش اليمني ومسلحين من القاعدة بمدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي البلاد إلى نحو 20 جنديا ( 4 من الجيش و 16 من أفراد الأمن ) و ما لا يقل عن 8 مصابين بينهم 3 من عناصر القاعدة . و كانت اندلعت الموجهات ، بحسب ما أفاده مصدر محلي ل " التغيير " ، عقب كمين مسلح نصبته عناصر من القاعدة مغرب الخميس لجنود نزلوا سوق المدينة كانوا على متن أطقم أمنية حين باغتتهم القاعدة بوابل من الرصاص أسفر عن مقتل 4 جنود و إصابة 4 آخرين بجروح أحدهم خطيرة في حين قام الجنود بالرد على عناصر التنظيم وأوقعوا فيهم 3 إصابات بين متوسطة وخفيفة . و ظل الوضع متوتر ومرشح للتصعيد وتجددت مساء اليوم الجمعة اشتباكات عنيفة بين مسلحي القاعدة و أفراد من الأمن اليمني ما أسفر عن مصرع 16 جنديا ، ما يرفع حصيلة الضحايا من الجنود أمس و اليوم إلى 20 جنديا. و قالت مصادر محلية ل " التغيير " إن الجيش قام على إثر ذلك ب قصف مواقع في مدينة لودر بمدفعية دبابات عشوائيا ما أسفر عن مقتل مواطنين اثنين ، في حين لم يتعرف بعد على ضحايا القاعدة . من جهتها أعلنت وزارة الداخلية اليمنية مقتل 11 جندياً فيما دفع التصعيد القوات المسلحة إلى توجيه تعزيزات للموقع اشتبكت مع المسلحين في مواجهات ما تزال مستمرة.. وصرح مصدر في وزارة الداخلية أنه في تمام الساعة الخامسة من عصر الجمعة، وأثناء قيام مجموعة من جنود الأمن المركزي بمهمة في الاستطلاع تمهيدا لوصول قوة جديدة إلى معسكرها في مدينة لودر محافظة أبين "تعرضت المجموعة لعدة كمائن غادرة من قبل عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وبعض المتعاونين معها من الخارجين على القانون." وبحسب البيان، فإن عناصر القاعدة "كانوا يتحصنون في بعض المنازل في مدينة لودر وبعض الأماكن في سوق المدينة،" وقد قاموا بإطلاق النار على الجنود بصورة وصفتها الداخلية بأنها "غادرة وجبانة." وقال المصدر إن " اشتباكات عنيفة جرت مع تلك العناصر، كما تجري ملاحقات مكثفة لها من أجل ضبطها وتقديمها للعدالة "، مؤكدا أن " من وصفهم ب"الإرهابيين المجرمين" لن يفلتوا من العقاب وسينالون جزاءهم الرادع .على حد تعبيره.