عفوا تمهل يالحبيب!! برجاء فأنا عبر السنين والبعاد لازلتُ أبحث عن وطن بين الرُكام عن الصور منذو الرحيل صورة أمي بينها دفنت وتلتها صورة أبي وكم من حبيب!! وأنا خلف محيطات العذاب أبحث في الأثير عن خبر و عن بصر وعين منها أرى ماذا جرى لأهلنا ولعل وعسى كيف المصير؟؟ مع الردى دهرا أرآه ولا يرى أسمع صوت أهلنا وعمتي وخالتي وجارتي ومجموع من بقى من صور لحارتي ومن الصور باقي على ذات الجدار في غربتي حائط أبكيه ويبكي في وهننا تجاعيد الزمن وندب السنين أبكيه من أطلا لنا ومستقبل أحلم به ويحلم بنا ولمّة تلٌمنا دفء السنين يحيط بنا البرد في شتاتنا أو حلّ في ديارنا لحظة فيها أنا نسمة من حبنا تبعث لنا أمل الحياة وسط الندى والكرى وحول حقولنا في المنتهى أبحث عن صور أهلنا وأرفع عنهم التراب ومن أنقاض التراب أبني لنا ديمة نمرج بها صبرنا وسقفنا يبقى متين نحمي به رؤوسنا على الأقل لمن بقى وأضم صورأهلنا من جديد أضم ألآمي لوحدي أنا ألملم شتاتنا حتى آخر صفحة من كتاب عمرنا في وئام ومن وئام عرشنا نحو السماء مدنا ودعاوءنا نمسح به عار السنين ونعصرمن دموعنا عطرنا حتى السماء تأذن لنا وبالدعاء يولد لنا وطن النجوم والشمس ترسم طيفنا طيف الحياة والمنى ويعود من جديد حقنا ويعتمر دارنا يضمكم ويضمني بحضن دافئ وقلب صافي والهناء والسرور يعمُ ديارنا المهندس: علي نعمان المصفري