أعلن عدد من عمال النظافة في مدينة إب اليمنية شرقي البلاد إضرابهم عن العمل لاستفحال وتراكم القمامة في شوارع المدينة . وقالت مصادر محلية ل " التغيير " إنه و بعد أن تراكمت أكوام القمامة في مديريات ( المشنه والظهار وجبله والسياني ) و على أرصفة الشوارع بأكوام كبيره تنذر بكارثة بيئيه متوقعه أعلن عمال نظافة محافظة إب إضرابهم عن العمل حتى يجدوا من يسمع لشكواهم . وقال عمال النظافة في رسالة شكوى عبر " التغيير " : " إن ضعف الرواتب والاستقطاعات غير المبررة ، وعدم وجود تأمين صحي إضافة إلى الفصل التعسفي هي من اضطرتهم إلى إعلان الإضراب . وأكدوا أنهم يتعرضون لمخاطر صحية دون تامين، وان معظم العاملين لا يتسلمون حقوقهم إلا بعد استقطاعات تطالها " . و ذكروا " أن ما يحصلون عليه من حقوق لا تفي باحتياجاتهم المعيشية حيث يصل رواتبهم إلى اقل من عشره آلاف ريال للعامل ، وطالبوا بحقوقهم المقطوعة بعد فواتير الكهرباء والمياه والتلفون باسم النظافة والتي تصل إلى 22 مليون ريال شهريا ، و أن تورد في صندوق خاص يتبع النظافة وعمالها ويكون القائمين عليه أمناء " . و اتهموا في رسالة شكواهم القائمين على صندوق النظافة بالعبث بأموال الصندوق و إنفاقها في غير مكانها . و طالبوا بإقالة جميع القائمين على صندوق النظافة الحاليين ومحاسبتهم . من جانبه صرح مصدر مسئول في صندوق النظافة - رفض ذكر اسمه – ل " التغيير " أن الصندوق غير مستقل ماليا وان جهات نافذة ومتنفذين هم من يستولون على النصيب الأكبر من صرفيات الصندوق . وقال " إن رواتب العمال تعتبر رواتب متدنية للغاية ، فضلا عن كون الصندوق لا يوفر للعامل أي تأمين لمخاطر العمل ، وكذا الأدوات من مكانس وعربيات وبذلات وكمامات لا تصرف إلا في المناسبات . وعن أسباب تراكم القمامة قال إنها ناتجة عن عدم الاهتمام بالمحافظة السياحية ، مشيرا إلى أن إدارة الصندوق هي التي تقاعست عن حل مشاكل العمال وتأخذ مطالبهم بمأخذ التكاسل كونهم عمال نظافة لا يخضعون إلى أي نقابه تسندهم ، مضيفا " إن مشاكلهم تكبر يوما بعد آخر نتيجة الفساد المستشري بالصندوق ، محملا المسؤولية السلطات المحلية .