أكدت مصادر محلية بقرية تنعم الأثرية في بني سحام الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء أن مدينة تنعم الأثري تشهد حاليا نبش في الكثير من مواقع المدينة القديمة من قبل السكان المحليين المجاورين . وقالت مصادر محلية إن الموقع الذي سبق وأن كشفت عنه للرأي العام وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) يتعرض لأعمال نبش واسعة على خلفية تنبؤات السكان المحليين "بوجود ذهب وكنوز ثمينة في بعض المواقع". وأوضحت المصادر أن الكثير من السكان المحليين لا يجدون ما يبررون به قيام بعضهم بالحفر والنبش المجنون تحت بيوتهم سوى مباني وأساسات أو أجزاء من مبان قديمة قائمة فيهدونها أو يستخدمون أحجارها لبناء جديدة على أطلالها. وسبق وأن كشفت المعلومات أن عشرة المنازل على الأقل قد تم الحفر داخلها واستخراج ما كان تحتها من أحجار وقطع أثرية نادرة، أهمها أحجار أثرية بعضها عليه كتابات بخط المسند وأخرى مزخرفه أو عليها نقوش ورسومات. كما تشير المعلومات إلى أن كثيراً من التماثيل والقطع الأثرية الهامة منها رأس ثور استخرجت من القرية القديمة وتم بيعها لأحد تجار الآثار وقطعتين أثريتين نادرتين اخريتين في حين يحتفظ أشخاص كثيرين من ابناء القرية بقطعاً أثرية وتماثيل في بيوتهم ومنهم من تصرف أو يستعد بالتصرف بها إما بيعاً أو اهداء حسب تأكيدات السكان المحليين . إلى ذلك كانت مصادر في الهيئة العامة للآثار والمتاحف قد أكدت على أهمية مدينة تنعم الأثرية التي تحتوي على قصور ومعابد وكم هائل من النقوش واللقى الأثرية الهامة التي وجدت فيها بتاريخها الممتد إلى حوالي الألف سنة قبل الميلاد ما بين العصرين السبئي والحميري. وأشارت هذه المصادر إلى أن الإشكالية في هذه المنطقة الهامة هي أن القرية بالكامل قائمة على المدينة الأثرية القديمة وهذا يعقد أي حفر أو تنقيب فيها بصورة سريعة .. مطالبة الشخصيات الاجتماعية بإيقاف أي أعمال للحفر أو النبش من قبل المواطنين في المنطقة وسرعة انقاذ الموقع.