أكد مسؤول رفيع في الحكومة البريطانية السبت، مقتل رهينة بريطانية أثناء محاولة إنقاذها من قبضة خاطفيها في شرق أفغانستان مساء الجمعة، فيما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية مقتل أربعة من جنودها العاملين ضمن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في هجوم غربي أفغانستان السبت. ففي لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هايغ، أن ليندا نورغروف، البالغة من العمر 36 عاماً، والتي كانت تعمل بإحدى وكالات الإغاثة الدولية، قُتلت بأيدي خاطفيها أثناء محاولة تحريرها، مشيراً إلى أن محاولة إنقاذها جاءت بعد ورود معلومات تفيد بأن هناك خطر يهدد حياتها. وقال هايغ في بيان مكتوب: "من خلال التنسيق مع حلفائنا، تلقينا معلومات بالمكان الذي ليندا محتجزة فيه، وقررنا ذلك، في ضوء الخطر الذي كانت تواجهه، وكانت هذه المحاولة هي أفضل فرصة ممكنة لإطلاق سراحها، وفق تلك المعلومات." وتابع قائلاً إن "مسؤولية هذه النهائية المأساوية تقع على عاتق خاطفيها، منذ اللحظة الأولى لاختطافها كانت حياتها مهددة بخطر محدق، وفي ضوء طبيعة الأشخاص الذين قاموا باختطافها، والخطر الذي كانت تواجهه، فقد قررنا أن الخيار الأفضل لإنقاذ حياتها، تنفيذ محاولة لتحريرها." وقال مسؤول استخباراتي أفغاني إن تورغروف كانت مختطفة من قبل اثنين من قادة "طالبان"، وهما الملا باير والملا كفتان، مشيراً إلى أنهما قُتلا خلال العملية العسكرية لإنقاذ الرهينة البريطانية. وكانت نورغروف قد تعرضت للاختطاف في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، مع ثلاثة أشخاص آخرين، جميعهم أفغان، بينهم حارس أمني وسائقان، بمنطقة "تشاوكاي"، في ولاية "كونار" شرقي أفغانستان. من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية السبت مقتل أربعة جنود إيطاليين وإصابة خامس، بعدما تعرضت مركبتهم العسكرية لانفجار عبوة ناسفة، من النوع شديد الانفجار، وتبع ذلك مهاجمتهم بالأسلحة الخفيفة، في ولاية "فرح" جنوب غربي أفغانستان، صباح السبت. ووفق قيادة قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، يبلغ عدد الجنود الإيطاليين العاملين ضمن قوات التحالف الدولية بأفغانستان، نحو 3400 جندي، يعمل معظمهم بمناطق غرب أفغانستان.