أفاد مراسل " التغيير " عدنان الراجحي بأن لجنة المسجد التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية في حي الجامعة الجديدة بصنعاء منعت مهجري الجعاشن الذي يخيمون هناك قبل قليل من الخروج من باحة مسجد الجامعة للإعتصام حاليا وقامت بإغلاق بوابتي المسجد ومنعت المصلين من الخروج أيضا . وينوي مهجرو الجعاشن الخروج في اعتصام مساء اليوم بساحة الحرية أمام مقر رئاسة الوزراء لمطالبة السلطات باسترداد حقوقهم . و كان اعتصم اليوم الثلاثاء مهجري الجعاشن والعشرات من الحقوقيين المتضامنين معهم أمام بوابة جامعة صنعاء مناشدين طلاب الجامعة بالوقوف معهم بعد أن خذلتهم الدولة وأجهزتها من اجل استرداد حرياتهم وحقوقهم المنتهكة من قبل شيخ الجعاشن . ومن ثم انتقل مهجري الجعاشن مع العديد من المتضامنين معهم إلى ساحة الحرية الواقعة أمام مجلس الوزراء ثم إلى أمام مجلس النواب للمطالبة بإعادتهم إلى قراهم أحرارا امنين وإعادة ما أخذ وسلب منهم وإقفال سجون الشيخ الخاصة ومحاسبته ومليشياتيه جنائيا ومدنياً 0 وفي الاعتصام انتقدت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود الخذلان الكبير الذي تعرض له أبناء الجعاشن من أعضاء مجلس النواب ، والذين يترددون على المجلس منذ عشرة أشهر ، واشارت إلى أن مهجري الجعاشن لم يحضون حتى بمجرد سؤال عن حالهم من النواب و لم ينالوا منهم مجرد زيارة ، واتهمت النواب بالتواطؤ في جريمة تهجيرهم والرضى عما يفعله شيخ الجعاشن شركاء شيخ الجعاشن بسكوتهم ومساندتهم " برما لأنهم يمارسون نفس الأخطاء والتجاوزات بحق رعاياهم ووصفت كرمان مجلس النواب ب " مجلس الشيوخ " لأن الغالبية الساحقة لأعضائه شيوخ واعتبرته " وشؤون القبائل وجهان لعملة واحدة" . وبدوره أشار الأستاذ يحيى الشامي عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي إلى أن إزالة مخيم الجعاشن أمر مأساوي ليس لأن اللجنة المسجدية في جامع الجامعة أزالت مخيمهم الذي كانوا فيه فحسب ، وإنما لتجاهلهم الفظيع لهذه القضية الاجتماعية. وأضاف الشامي إلى أن "هذه القضية طبيعة اجتماعية وسياسية" وتمنى على " الاتحاد الزراعي الأول وكذلك اتحاد العمال الوقوف إلى جانب منظمة صحفيات بلا قيود ومنظمة هود كمنظمات تبنت هذه القضية" ، مؤكداً أن هذا الذي حدث والذي يحدث يضع القوى السياسية أمام مسؤوليتها باتجاه الضغط على الحكومة الحالية. وأن هذه مشكله اجتماعية ينبغي إن يحدد الحاكم موقفه منها ، كما يجب ان تحل هذه القضية لان المشاكل من هذا النوع موجودة في أكثر من منطقه . من جانبه اعتبر الناشط الحقوقي موسى النمراني قضية الجعاشن " علامة تاريخية من علامات الانحطاط الأخلاقي والسياسي ودليل على شلل تام في مفاصل السلطة التي تهتم بصناديق الانتخابات على حساب كرامة الناخبين وحقهم في الحياة الكريمة" . وأشار إلى أن " استمرار معاناة هؤلاء الفلاحين البسطاء هو محك طويل المدى أمام السلطة والمعارضة على حد سواء" . وتمنى أحد المهجرين في قصيده شعرية القاها في الاعتصام عودة الشهيد الحمدي ليعيش أبناء الجعاشن في ظل حمايته وأمنه.