يعد قطاع المقاولات في اليمن من القطاعات الحيوية التي يترتب عليها الإسهام الحقيقي في تحريك عجلة التنمية وتنشيط العملية الاقتصادية، وفي ذلك عقد عدد من المقاولين اليمنيين أمس الإثنين لقاء تشاوريا لتأسيس إتحاد المقاولين اليمنيين، وفي اللقاء أوضح المهندس أمين صالح ناجي- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لإتحاد المقاولين اليمنيين، بأن قطاع المقاولات في اليمن بات اليوم بحاجة ماسة إلى كيان متخصص في صناعة المقاولات وتقديم الخدمات المتعلقة بمجال المقاولات بطرق تتماشى مع التطورات الحاصلة في مجال المقاولات والسوق العقارية، وأضاف: ا"ليمن تعد بيئة مشجعة للاستثمار تحتم على الجميع التركيز على أهمية تطوير المهنة من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية في اليمن، وإحداث تنمية حقيقية للمجتمع" . وقال : "ان تنظيم صناعة المقاولات وبناء كيان قوي سيعمل على تطوير المهنة فنيا ومهنيا وسيعزز فرص المنافسة الحرة عالميا، كما أن الارتقاء بمستوى المهنة سيحد من تعايش المستويات غير الجادة وغير القادرة في خلايا هذا النشاط مما يصلب بناؤه ويحصن مؤسساته من التواري، ونحن نبحث عما لايفعله غيرنا في مجال المقاولات، من خلال الإسهام في متابعة كل جديد والتطوير الذي يتماشى مع متطلبات العصر الراهن، والتنسيق مع كافة الجهات المماثلة إقليمياً ودولياً للإستفادة من خبراتها بما يزيد "من قدرات هذا القطاع في تحقيق النمو والتطور والإسهام الفاعل في خدمة الاقتصاد الوطني مشيراً في كلمته إلى أن إتحاد المقاولين اليمنيين عبارة عن جمعية أهلية طوعية لها شخصية إعتبارية وذمة مالية مستقلة ولا يستهدف من نشاطه جني الأرباح المادية لأعضائه، ويمتلك هذا الكيان جملة من الأهداف الرامية إلى تطوير المهنة والحفاظ عليها من كافة الإختلالات التي تعيق هذه المهنة وتحد من إسهامها الفاعل في خدمة الاقتصاد الوطني، ومن هذه الأهداف تنظيم مزاولة مهنة المقاولات والعمل على رفع مستواها علمياً وعملياً وفنياً ومهنياً، إضافة إلى السعي للمشاركة مع الجهات المختصة لتطوير وسائل وأساليب تخطيط المشاريع وتنظيم العقود وتنفيذ الأعمال الإنشائية المتعلقة بها، ولا تقتصر أهداف الإتحاد على هذه النقاط -حسب كلمة المهندس أمين ناجي- وإنما تمتد لتشمل المشاركة الفاعلة مع الجهات المختصة في إعداد مشاريع القوانيين والأنظمة واللوائح المتعلقة بمهنة المقاولات، والمشاركة الفاعلة أيضاً مع الجهات المختصة في الأمور المتعلقة بأعمال المقاولات بما في ذلك تطوير عقد المقاولة الموحد وحل الخلافات الفنية والمهنية والمالية وتطوير الجوانب الفنية والمهنية في قطاع المقاولات، كما أن التوجه نحو إيجاد بيئة إستثمارية مهمة وطنية وضع الإتحاد مهمة تشجيع استثمار رؤوس الأموال المتعلقة بأعمال المقاولات والمساندة لأعمال المقاولات وتقديم الخدمات لها ضمن أجندته، إضافة إلى الدفاع عن مصالح أعضاء الإتحاد والمحافظة على تقاليد وشرف مزاولة المهنة . وعن الصعوبات والتحديات التي تواجهها مهنة المقاولات أوضح بأن من هذه التحديات على سبيل المثال لا الحصر الإجراءات المطولة والمعقدة في إستلام المبالغ المالية والمستحقات، وكذلك غياب التعويضات للمقاولين في حال إرتفاع الأسعار عالمياً، وقال: "هذه لا تخدم أي طرف من الأطراف، ومثل هذه الإشكالية إذا لم يكن هناك كيان قوي نابع من أوساط أصحاب هذه المهنة ينبه إلى مثل هذه الإشكاليات ويعمل على معالجتها، لا يمكن أن تعالجها أية جهات أخرى، وفي ظل التطورات التي يشهدها العالم في مجال المقاولات على المستوى الفني والمهني والتقني توجب علينا جمعياً أن نكون في قلب هذه المتغيرات وأن نطلع ونواكب هذه المتغيرات، من أجل أن نحقق المنافسة المطلوبة وتقديم أعمال ناجحة نستطيع أن نحجز من خلالها مكاناً مرموقاً لقطاع المقاولات اليمني على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وهذه الرغبة ستظل حبيسة "الجدران في حال غياب هذا الكيان الذي هو اليوم يخطو أولى خطواته نحن مستقبل أكثر تطوراً. وأضاف: "إن فكرة تأسيس إتحاد للمقاولين اليمنين جاءت من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً تجاه الوطن والمهنة، ليتم عقد إجتماع بتاريخ 25/10/ 2010 من أجل التشاور على تأسيس الإتحاد، وقررنا دعوة الجميع إلى المشاركة في تأسيس هذا الكيان الذي نعيش اليوم لحظات تأسيسه، وهذه المشاركة الواسعة لمنتسبي قطاع المقاولات تؤكد العزيمة التي يمتلكونها لتطوير مهنة يعايشونها ويعرفون جيداً أهميتها في رسم ملامح التنمية وتحريك عجلة الاقتصاد، إن مشاركتكم اليوم تؤكد أننا أبناء وطن واحد ومهنة واحدة، وأننا سنكون يداً واحدة من أجل الإرتقاء بهذه المهنة وتطويرها، وسنمنحها كافة الوسائل والأساليب التي تمكنها من تحقيق أهداف قطاع من أكبر القطاعات في اليمن، والمساهم الأكبر في تحقيق النمو للاقتصاد الوطني". وفي ختام اللقاء تم تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي الذي سيتم عقده قريباً بعد الإعلان عن موعده في عدد من وسائل الإعلام