أكد عدد من العاملين في قطاع المقاولات على المضي قدما لتأسيس إتحاد المقاولين اليمنيين؛ حيث أعلن أمس الأول عن تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للمقاولين اليمنيين برئاسة المهندس أمين صالح ناجي. المهندس أمين صالح ناجي- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي ، أوضح بأن قطاع المقاولات في اليمن بات اليوم بحاجة ماسة إلى كيان متخصص في صناعة المقاولات وتقديم الخدمات المتعلقة بمجال المقاولات بطرق تتماشى مع التطورات الحاصلة في مجال المقاولات والسوق العقارية. وأكد ناجي أن تنظيم صناعة المقاولات وبناء كيان قوي سيعمل على تطوير المهنة فنياً ومهنياً وسيعزز فرص المنافسة الحرة عالميا، كما أن الارتقاء بمستوى المهنة سيحد من تعايش المستويات غير الجادة وغير القادرة في خلايا هذا النشاط مما يصلب بناءه ويحصن مؤسساته من التواري، موضحاً أن إتحاد المقاولين اليمنيين عبارة عن جمعية أهلية طوعية لها شخصية إعتبارية وذمة مالية مستقلة ولا يستهدف من نشاطه جني الأرباح المادية لأعضائه، ويمتلك هذا الكيان جملة من الأهداف الرامية إلى تطوير المهنة والحفاظ عليها من كافة الإختلالات التي تعيق هذه المهنة وتحد من إسهامها الفاعل في خدمة الاقتصاد الوطني. ومن هذه الأهداف بحسب ناجي تنظيم مزاولة مهنة المقاولات والعمل على رفع مستواها علمياً وعملياً وفنياً ومهنياً، إضافة إلى السعي للمشاركة مع الجهات المختصة لتطوير وسائل وأساليب تخطيط المشاريع وتنظيم العقود وتنفيذ الأعمال الإنشائية المتعلقة بها. وعن الصعوبات والتحديات التي تواجهها مهنة المقاولات قال: إن الإجراءات المطولة والمعقدة في إستلام المبالغ المالية والمستحقات، وكذلك غياب التعويضات للمقاولين في حال إرتفاع الأسعار عالمياً، عبارة عن التتحديدات التي تعيق مهنة المقاولات وأضاف: "هذه لا تخدم أي طرف من الأطراف، ومثل هذه الإشكالية إذا لم يكن هناك كيان قوي نابع من أوساط أصحاب هذه المهنة ينبه إلى مثل هذه الإشكاليات ويعمل على معالجتها، لا يمكن أن تعالجها أية جهات أخرى، وفي ظل التطورات التي يشهدها العالم في مجال المقاولات على المستوى الفني والمهني والتقني توجب علينا جمعياً أن نكون في قلب هذه المتغيرات وأن نطلع ونواكب هذه المتغيرات، من أجل أن نحقق المنافسة المطلوبة وتقديم أعمال ناجحة نستطيع أن نحجز من خلالها مكاناً مرموقاً لقطاع المقاولات اليمني على المستوى المحلي والاقليمي والدولي، وهذه الرغبة ستظل حبيسة "الجدران في حال غياب هذا الكيان الذي هو اليوم يخطو أولى خطواته نحو مستقبل أكثر تطوراً.