قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، إن بلاده تمتلك طائرات أمريكية من دون طيار، وأن الاستخبارات الأمريكية تساعد في التوصل لأماكن تواجد العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في اليمن. و قال ردا على سؤال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة CNN الأميركية حول ما إذا كان سلاح الجو اليمني يمتلك طائرات استطلاع من دون طيار، أي طائرات موجهة ذات قدرات قتالية : "نعم"، مؤكداً أنها طائرات أمريكية. وعما إذا كانت تلك الهجمات قد تمت بالتعاون مع الحكومة اليمنية ، قال القربي إن الهجمات بالطائرات الموجهة التي تمت ضد أهداف يشتبه بأنها تتبع تنظيم القاعدة، نفذها سلاح الجو اليمني، وبواسطة "معلومات استخبارية حول أماكن تواجدهم تم تبادلها مع الأمريكيين". وكان مسؤولون يمنيون قد أوضحوا في وقت لاحق تصريحات وزير الخارجية اليمني قائلين إن القربي كان يتحدث عن الهجمات الصاروخية التي نفذها سلاح الجو اليمني، وليس تلك الهجمات التي نفذتها طائرات استطلاع من دون طيار. و أكد القربي أنه لم تحدث هجمات بواسطة الطائرات الموجهة بين ديسمبر عام 2009 وسبتمبر 2010. يشار إلى أن تقريراً نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلاً عن مسؤول أمريكي بارز قال فيه إن الولاياتالمتحدة نشرت طائرات استطلاع من دون طيار، من طراز "بريديتور" قادرة على تنفيذ هجمات صاروخية، في اليمن، لكنها لم تنفذ حتى الآن أي هجوم صاروخي ضد أهداف مشبوهة لنقص المعلومات الاستخبارية بشأن "معاقل المسلحين." إلا أن مسؤولاً يمنياً نفى مؤخراً التقارير الصحفية حول تحليق منتظم لطائرات الاستطلاع من دون طيار في سماء محافظات اليمن التي ينشط فيها تنظيم القاعدة. وكانت اليمن قد طلبت المساعدة من الولاياتالمتحدة باستهداف معاقل المسلحين في جنوبي اليمن، غير أن المساعدة لم تكن سريعة. وقال القربي: "لم يتدخل الأمريكيون بقوة إلا في السنة الماضية، وذلك بالمساعدة في بناء وتأسيس قدرات لمكافحة الإرهاب وتزويدنا بالمعدات اللازمة." وأكد وزير الخارجية اليمني أن الطائرات الاستطلاع من دون طيار تستخدم حالياً في "عمليات المراقبة،" باليمن. ولا يعرف عن الجيش الأمريكي أنه يسمح لدول أخرى باستخدام طائرات دون طيار تتبع له. يشار إلى أن الحرب ضد تنظيم القاعدة في اليمن اكتسبت مؤخراً مزيدا من الاهتمام الدولي، بعد أن اكتشفت قنبلة على متن طائرة شحن، ضمن مخطط يستهدف المصالح الغربية، الأسبوع الماضي.