أعلن وزير الخارجية أبو بكر القربي إن اليمن تمتلك طائرات أمريكية من دون طيار، وأن الاستخبارات الأمريكية تساعد في التوصل لأماكن تواجد العناصر القيادية في تنظيم القاعدة في اليمن. وقال في مقابلة مع CNN رداً على سؤال حول ما إذا كان سلاح الجو اليمني يمتلك طائرات استطلاع من دون طيار، أي طائرات موجهة ذات قدرات قتالية، قال القربي: "نعم"، مؤكداً أنها طائرات أمريكية.
ثم قال القربي إن الهجمات بالطائرات الموجهة التي تمت ضد أهداف يشتبه بأنها تتبع تنظيم القاعدة، نفذها سلاح الجو اليمني، وبواسطة "معلومات استخبارية حول أماكن تواجدهم تم تبادلها مع الأمريكيين"، وذلك في سؤال عما إذا كانت تلك الهجمات قد تمت بالتعاون مع الحكومة اليمنية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قالت الأحد الماضي إن الحكومة الأمريكية نشرت منذ عدة أشهر طائرات "بريدايتور" بدون طيار في اليمن لمطاردة عناصر تنظيم القاعدة. لكنها أكدت استنادا الى مسؤولين اميركيين كبار ان الجيش الاميركي وعناصر الاستخبارات لم يطلقوا صواريخا من تلك الطائرات لقلة معلوماتهم حول رصد اماكن تواجد المقاتلين.
إلا أن مسؤولاً يمنياً نفى مؤخراً التقارير الصحفية حول تحليق منتظم لطائرات الاستطلاع من دون طيار في سماء محافظات اليمن التي ينشط فيها تنظيم القاعدة.
وتنفي اليمن مراراً معلومات قيام طائرات أمريكية بقصف مواقع يشتبه أنها للقاعدة على الأراضي اليمنية، رغم اعترافات مسؤولين يمنيين وأمريكيين.
وكانت اليمن قد طلبت المساعدة من الولاياتالمتحدة باستهداف معاقل المسلحين في جنوبي اليمن، غير أن المساعدة لم تكن سريعة.
وقال القربي: "لم يتدخل الأمريكيون بقوة إلا في السنة الماضية، وذلك بالمساعدة في بناء وتأسيس قدرات لمكافحة الإرهاب وتزويدنا بالمعدات اللازمة."
وأكد وزير الخارجية اليمني أن الطائرات الاستطلاع من دون طيار تستخدم حالياً في "عمليات المراقبة،" باليمن.
ولا يعرف عن الجيش الأمريكي أنه يسمح لدول أخرى باستخدام طائرات دون طيار تتبع له.
يشار إلى أن الحرب ضد تنظيم القاعدة في اليمن اكتسبت مؤخراً مزيدا من الاهتمام الدولي، بعد أن اكتشفت قنبلة على متن طائرة شحن، ضمن مخطط يستهدف المصالح الغربية، الأسبوع الماضي.