شن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، اليوم الثلاثاء هجوما لاذعا على الحراك الجنوبي و " دعاة الإنفصال " في جنوب البلاد " متهما إياهم بالخيانة و " التآمر على الوطن " ، و قال مخاطبا إياهم " عيب " . وقال صالح في كلمة ألقاها أثناء حضوره لاحتفال اقيم في عدن بمناسبة العيد ال43 للاستقلال ( 30 نوفمبر ) " إن كذبة المليون انكشفت لم يستطيعوا الا ان يحركوا انفسهم صحيح دربوا اكثر من 38 الف شخص ايام الاتحاد السوفيتي للكذب والدعاية والتحريض والان نراهم خارج اليمن ينهشون في جسد الوطن كالكلاب المسعورة فالوطن لايقبل في جسمه النظيف النبتة الخبيثة " . و كان أعلن الحراك الجنوبي عن تنظيم مسيرة مليونية في عدن تتزامن مع إنطلاق بطولة خليجي 20 في 22 نوفمبر الماضي لكنها لم تقام بسبب السيطرة الأمنية و العسكرية التي فرضتها السلطات . و أضاف صالح في كلمته التي تناقلتها وسائل الإعلام الرسمية " رفضهم شعبنا ولفظهم وخرجوا من عدن الباسلة من يمن ال 22 من مايو يجرون اذيال الخزي والعار لان ليس لديهم قضية وطنية والذي عنده قضية وطنية سيصمد..كما صمدت ثورة اكتوبر في وجه كل التحديات وصمدت ثورة سبتمبر في وجه كل الهجمات والتحديات لان عندها قضية لكن الذين يتأمرون على الوطن ويخرجون عن النظام والقانون يخرجون خائبين لان ليس لديهم قضية وانما خائنيين ومتأمرين على وطن ال 22 من مايو وهذا عيب عليهم". و خاطب صالح قيادات الحراك قائلا " عيب أن تتكلموا عن جنوب الوطن جنوب الوطن حر ثائر سبتمبري اكتوبري لا احد وصي على جنوباليمن ولا على شماله ولا احد يتكلم من الآن عن الوحدة..الوحدة وجدت لتبقى محمية بإرادة شعبنا اليمني المناضل ومحمية بإرادة الله، ولا احد وحدوي اول ووحدي ثاني كلكم وحدويون، هناك عناصر خارجة عن النظام والقانون سواء في بعض المديريات الجنوبية او في صعدة، هذا موضوع مفروغ منه". واضاف " احيي جماهير شعبنا العظيم من هنا من عدن الباسلة العاصمة الاقتصادية والتجارية بمناسبة نجاح خليجي عشرين الذي رسم شعبنا فيه صورة ناصعة وجميلة ورائعة للعالم الخارجي عكست الصورة الحضارية لشعبنا المناضل، وانه عند الشدائد شعب موحد وعظيم يقهر الاعداء والحاقدين واللئام والمتامرين ويرد كيدهم في نحورهم فلتخرس السنتهم وليخرس الكذب على جماهير شعبنا المناضل". وتابع " احيي صمود شعبنا اليمني في كل الاحول والملمات والذي وقف بثبات امام الازمة الاقتصادية والهجمة الارهابية كما وقف بثبات امام العناصر الخارجة عن القانون في اقصي شمال الوطن او الخارجين عن القانون في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية". واردف صالح " شعبنا صامد وهم قلة قليلة الذي يلعبون بالامن والاستقرار ولكن شعبنا وجيشه المغوار ورجال امنه البواسل لهم بالمرصاد لان لدينا قضية الامن والاستقرار والوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية لا قضية اين سأكون في اي مركز في اي منصب هؤلاء الحالمون بالسلطة عبثوا بامن واستقرار الوطن ولم يحققوا للوطن شيئا سوى تيتيم الاطفال وترميل النساء ونهب الممتلكات واخذ المزارع ويسكنون في مساكن غير مساكنهم، صادروا الحريات، صادروا ثقافة شعبنا اليمني العظيم من اجل الانانية والحقد، من اجل اعتلاء المناصب وعملو مجازر بدلا من ان يعملوا لنا منجزات تنموية وثقافية تفاخروا بالمجازر وذبحوا أكثر المناضلين في الحاويات في المقابر الجماعية هل هذه منجزات". وحيا الرئيس صالح أبناء شعبه و خاصة بمحافظات عدنوابينولحج، الذي قال إنهم قدموا لوحة وطنية جملية وصفعة في وجوه اولئك المرتدين عن الوحدة والمرتدين عن الحرية والديمقراطية، الذين بدلا أن يضعوهم في السجون او المعتقلات قالوا لهم أخس على وجوهكم كيف تتكلمون عن اليمن وانتم خارجه فانتم بذرة خبيثة في جسم شعب نظيف. و قال صالح " لقد تحول ابناء عدنولحجوابين إلى خلية نحل امنية مبتسمة حافظت على الأمن والاستقرار وقدمت لوحة جملية متعاونون مع الاجهزة الامنية من اجل عكس صورة جملية وحضارية افحمت اولئك الذين اشتغلوا على خليجي 20 اكثر من ثمانية اشهر بدعايات كاذبة ووقحة ". واضاف "الشعب اليمني جسم نظيف طاهر مطهر فتحية للوحة الجملية التي قدمت في استاد 22مايو في عدن وفي استاد الوحدة الرياضي في ابين تحية لمحافظة عدن الباسلة وابين البطلة وابناء لحج الاحرار تحية لهذه اللوحة الجملية". واشار الى أن عدن استضافت اليوم رغم الارهاب الثقافي والاعلامي والفكري عبر المواقع الالكترونية خليجي 20 واليوم في عدن من دول الجوار حوالي 21 الف يتجولون في مدينة عدن ويتلقون الابتسامات الجملية من ابناء عدن وأبين ولحج ضيوفاً اعزاء بين اهلهم واخوانهم وعشيرتهم ليسو غرباء هكذا هي اللوحة الحضارية الجميلة لشعبنا اليمني العظيم في ساعات الملمات يقدم لوحات جميلة مثلما قدم تلك اللوحة الرائعة يوم 22مايو " . وقال فخامته " في مثل هذا اليوم في ال30 من نوفمبر 1989م تم التوقيع على انهاء حالة التشطير، وفي ال 22 من مايو 90 م تم إعلان الجمهورية اليمنية لنرسم بذلك لوحة جملية مما جعل من الثلاثين من نوفمبر بركة بجلاء المستعمر وانهاء حالة التشطير وصولا الى اعلان الجمهورية اليمنية. واضاف" اقوال وقحة لانهم لم يحترموا وطنهم ولا شعبهم ولا تضحياته وشهدائه بل يركضون خلف مصالحهم الذاتية والانانية..كما احيي كثير من القوى السياسية في المعارضة التي تعاونت مع جميع ابناء شعبنا ومع اجهزته الامنية وقدمت لوحة جميلة ولم تقاطع او تحرض او تخرب كما كان مطلوب منها بل قدمت هي الاخرى لوحة جميلة الى جانب أمن واستقرار الوطن واظهرت عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية بمظهر حضاري، واحيي في الوقت نفسه كل مواطن شريف سواء كان في السلطة أو في المعارضة كان شخصا أو حزبا ونشد على أيدي المخلصين والمصلحين الذين يحبون وطنهم نحن نحييهم من قولبنا لانهم صادقون مع وطنهم". وتابع" ومن هنا من عدن ادعوا بمناسبة ال 30 من نوفمبر المجيد كل القوى السياسية للمشاركة الفاعلة في انجاز قانون الانتخابات المعروض على مجلس النواب في الايام القادمة والذي تم الاتفاق عليه بين كل القوى السياسية وأجل لاسباب الجميع يعرفها وتأجلت الانتخابات السابقة وكلنا اليوم ندعو للتصويت على هذا القانون وندعو لانتخاب لجنة عليا للانتخابات من رجال السلطة القضائية مستقلة ليست من أي حزب سياسي، وهذا بناء على طلب سابق من الاخوة في احزاب المعارضة بدلا من ان تشكل من احزاب وان تكون مستقلة مشكلة من القضاة". وقال" نحن بهذا نلبي الطلب وعليهم المشاركة بفعالية في انتخاب ممثليهم في مجلس النواب لان هذا استحقاق للشعب اليمني وليس للاحزاب ولا للاشخاص"..مؤكدا ان الحزبية وسيلة وليست غاية. و أشار إلى " لا يجوز التحكم بمصير هذه الامة، وقد ولدتهم امهاتهم أحراراً ولم تلدهم أمهاتم حزبيين، فاذا كانت الحزبية مفيده فنحن معها وإذا كانت غير مفيدة فلنضرب بها عرض الحائط..وأكرر ان الانتخابات قادمة وهي استحقاق لكل ابناء الوطن وارحب بالمشاركة وأقول ستكون في اطار الدستور اليمني القائم على التعددية الحزبية والسياسية نحن نرحب بالانتخابات ومشاركة كل القوى السياسية دو استثناء، والحوار يمشي والانتخابات تمشي والحوار الذي لا يتم اليوم يأتي غداً او بعد غد، والمهم استمرار الحوار والتفاهم بين كل القوى السياسية ولسنا في نهاية المطاف، نحاور ونتفاهم ونأخذ الاستحقاقات الدستورية بانتخاب ممثلينا في مجلس النواب". و أكد صالح "واذا ما كان هناك اصرار على المقاطعة فهي في الاطار الديمقراطي حرية لمن يريد ان يقاطع ويندرج ذلك في اطار الديمقراطية".