وفاء بلال مدرس فنون في نيوريوك، ومعروف بأعماله الفنية المختلفة والمثيرة للجدل، وقد قرر ان ينقل تجربته وخبرة الفنية إلى مستوى آخر، وغير متوقع تماما. هذه النقلة الفنية تمثلت في قرار وفاء، العراقي المولد، تركيب كاميرا في مؤخرة رأسه استدعت عملية جراحية مؤلمة لتثبيتها في جلدة الرأس. هذه الكاميرا، التي لا يتعدى حجمها حجم اضفر الإبهام ولا تزيد سماكتها على انش واحد، ستشغل على مدى 24 ساعة يوميا ولمدة عام كامل. الهدف من التجربة الجديدة توثيق كل لحظة من لحظات حياة وفاء، حيث ستسجل الكاميرا، عبر التقنية الرقمية، كل جوانب الحياة اليومية التي يعيشها هذا الفنان العراقي، الخاص منها والعام. هذه الصور التي تسجل جوانب حياة وفاء سترسل إلى محطة في نيوريورك، حيث يعيش، ومنها تبث إلى الشرق الأوسط حيث تعرض في متحف الفن الحديث في قطر، وهو صرح ثقافي جديد في هذا البلد. هذا المتحف هو راعي الفكرة وممولها، وأطلق عليها اسم "أنا الثالث"، وسيتوافق عرض الصور الفوتوغرافية مع افتتاح المتحف نهاية هذا الأسبوع. يقول الفنان العراقي إن المشروع سيلقي الضوء ويكشف عدة جوانب وتساؤلات اجتماعية وسياسية وفنية مهمة، مؤكدا على انه سيعيش حياته العادية كما اعتاد عليها خلال تلك الفترة . إلا انه اعترف أن فترات حرجة مثل النوم وما إليه ستكون غريبة وغير عادية، كما أن هناك تساؤلا حول مسألة الخصوصية الشخصية. واعترف وفاء أن هناك من المحيطين به قد اتخذوا موقفا سلبيا بعد أن علموا بالمشروع. ويشير إلى أن رد فعل صديقته، التي تدعم الفكرة حتى الآن، لن يكون مضمونا عندما تظهر أول الصور في متحف يبعد آلاف الكيلومترات.