تمنت عدد من الشخصيات اليمنية أن تنتقل الثورة التونسية إلى الشارع اليمني ، معبرين عن سعادتهم بما تحقق لتونس ، وفرحتهم بهروب الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إلى خارج البلد تاركاً تونس للتونسيين ، مستجيباً بذلك لمطالب الشارع الغاضب الذي خرج قبل أسبوعين للتنديد بالنظام التونسي .. وأستبدل متصفحي "الفيس بوك" صورهم الشخصية بصورة الشهيد محمد البوعزيزي الذي أشعل الثورة بحرق نفسه فبل أسبوعين أحتجاجاً على الوضع التونسي والبطالة التى يعاني منها ، كما رفع العلم التونسي الذي أضفى لوناً موحد على الفيس بوك يشع بالاحمرار ، وكررت البيت الشعري لأبي القاسم الشابي " إذا الشعب يوماً أرد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. وقد تداول أعضاء الموقع الاجتماعي "فيس بوك " من اليمنيين عبارات مشجعة للشعب التونسي متسائلين عن تعلم الأنظمة مما حدث في تونس وعن أمكانية امتداد الثورة لدول أخرى وعلى رأسها اليمن .. وانتشرت الرسومات الكاركتورية المعبر عن ما يحدث و صوراً أخرى تجمع بين الرئيسين على عبدالله صالح وزين العابدين بن علي في الصفحات المختلفة رافقها تعليقات ساخرة وأخرى جدية تدعي الأول لتنحي ، فيما أبدت العديد من التعليقات رغبتها بالخروج للشارع كما فعل التونسيين ، وأستنكر البعض الصمت السائد حتى الآن في الشارع اليمني رغم ما يعانيه من النظام – على حد تعبيرهم- .. وكان الرئيس التونسي قد غادر إلى السعودية أثر غضب شعبي أندلع في شوارع تونس منذ أسبوعين ونجم عنه سقوط عدد من الشهداء من صفوف المواطنين ..