علم " التغيير " من مصادر رسمية في محافظة الحديدة ان اجتماعا رسميا عقد اليوم أعلن فيه اعتبار الحديدة محافظة مؤبوة بمرض غير معروف. وبحسب المصادر فقد اتهمت قيادة المحافظة في الاجتماع الذي عقد مساء اليوم برئاسة المحافظ احمد الجبلي وزارة الصحة بالإهمال وطالبت مجلس النواب باستدعاء وزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع للتحقيق في الموضوع. ودعت جهات رسمية وطبية في المحافظة الى استنفار طبي في المستشفيات والمراكز الصحية لمتابعة المرض. وكشف ان المستشفيات لم تعد تقدر على استيعاب المرضى بعد تزايد إعداد الوفاة بينهم. وهاجمت قيادة المحافظة والقيادات الطبية في المحافظة وزارة الصحة وحملتها المسؤلية عن ما وصلت إليه الأوضاع الصحية في الحديدة. واقر الاجتماع اليوم إرسال رسالة الى قيادة الدولة والوزارة ومجلس النواب للتأكد من الوباء الذي يجتاح المحافظة واقر تشكيل لجنة وغرفة عمليات لمتابعة المرض. وطالبت بوضع خطة صحية لحصر المرض وتوفير المعدات الطبية والعلاجات اللازمة لمكافحة المرض . وكان " التغيير " نشر أمس تقريرا يحذر من انتشار المرض بين أوساط المواطنين بعد تزايد المصابين بهذا المرض. وكان اكثر من 25 شخص توفوا بعد انتشار المرض المجهول بالمحافظة، فيما أكدت مصادر رسمية اصابة 202 شخص بالمرض. وتوفيت أكثر من 6حالات الجمعة الماضية دخلت جميعها في فشل كلوي. وأثار المرض الرعب بين المواطنين جراء الحالات التي فتك بها حيث قال مواطنون ان هذا المرض يبدأ بالحمى والام المفاصل ثم يدخل المريض في اسهالات وقي ونزف دموي يودي بعدها الى الوفاة . وأكد نقيب الأطباء بمحافظة الحديدة الدكتور نجيب ملهي ان هناك أكثر من 25 حالة ترقد في مستشفى الثورة العام بالحديدة مصابه بهذا الوباء بعضها والتي وصلت مبكرا تحسنت وحالات دخلت في فشل كلوي و24 حالة توفيت خلال الأسبوعين الماضيين . واضاف:" المرض يختلف في الأعراض عن حمى الضنك ويشترك في بعضها وان الفحوصات المخبرية البسيطة تكون "نقص شديد بالصفائح الدموية وارتفاع شديد في كريات الدم البيضاء ويرتفع النتروفيل ولايستجيب للمضادات الحيوية ويودي ارتفاع شديد في وظائف الكلى والكبد". وتابع :" ومن المديريات الموبوءة هي المراوعة وقرية اليومين في المراوعة والخوبة بمديرية اللحية وفي المدينة (الحوك والميناء )وفي النخل بمديرية الدريهمي ". وأشار نقيب الاطباء بالحديدة الى انه تم تكوين فريق طبي من مكتب الصحة والنقابة ومركز امراض المناطق الحارة برئاسة الدكتور خالد الصلوي ويقوم الفريق بعمل خطة علاجية للمرضى وتحديد الأسباب وتوعية المجتمع بالوباء ". وقال ان أعراض المرض حمى وألم بالمفاصل وقي وإسهال وألم بالرأس واذا دخل المريض في نزيف دموي فانه يودي الى فشل كلوي وقد يودي الى الوفاة. وناشد الاطباء بمحافظة الحديدة رئيس الجمهورية التدخل الفوري وتوفير أجهزة تشخيصية وخاصة جهاز (PCR)والذي يستخدم لتحديد نوع الفيروس والذي أصبح هاما للمحافظة بالإضافة إلى أجهزة فصل الدم ومزارع للدم . والتقى سليمان عمر ملي مراسل " التغيير" احد المرضى وهو مواطن من قرية النخيلة بالدريهمي كان اهله يحاولون إدخاله الى مستشفى الثورة العم بالحديدة وهو يرفض بعد ان أجرى له غسيل كلوي ورقد بمستشفى العلفي من يوم الثلاثاء ويدعى سليمان محمد عمر مليكد وعمره 40 سنة. و قال :" اصيبت بحمى واسعفوني الى مستشفى العلفي بالحديدة من يوم الثلاثاء واليوم نقلوني الى مركز الغسيل الكلوي ويريدون ادخالى الى مستشفى الثورة وانا اشتي اروح البيت اموت هناك ". وتباينات اراء الاطباء الذين عايشوا هذه الحالات فقال الدكتور خالد الصلوي رئيس لجنة مكافحة هذا الوباء والتي تم تشكيلها مؤخرا ان هذا الوباء هو التهاب فيروسي بكتيري يدخل المريض في فشل كلوي وربما يكون وباء جديد لم يعرف بعد وقد تم اخذ عينات من الحالات عبر الترصد الوبائي وأرسلت إلى صنعاء والخارج ولكن هناك بطء شديد في النتائج رغم ان الوضع اصبح مخيف والمرض معدي حيث تصل الحالات متأخرة من الأرياف ويسيطر الفيروس على الاعصاب مما يودي الى عدم القدرة على التبول فيصاب المريض بالفشل الكلوي ويؤدي إلى الوفاء. اقرأ ايضا ( " المكرفس " في الحديدة .. وباء الأجداد يعود من جديد)