أثارت مجموعات من المتشددين شغبا في معرض الرياض الدولي للكتاب اعتراضا على ما أسموه بالكتب الخارجة عن تعاليم الإسلام، الأربعاء 2-3-2011. واستوقفت المجموعات وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز بن محي الدين خوجة أثناء زيارته معرض الرياض الدولي للكتاب اليوم الأربعاء 2-3-2011 مطالبين إياه بالعمل على وقف عدد من الظواهر التي وصفوها ب"الخارجة عن التعاليم الإسلامية، والتي تتسم بالعلمانية". وشهد آخر هذه "المناصحات" حديثا حادا من طرف أحدهم للوزير خوجة، وقال: "نحن نشكر جهودك المباركة، إلا أن تواجد النساء، ونوعية الكتب التي تعرض في المعرض، والتي فيها بعض الأفكار الهدامة، والعلمانية، والتي لا ترضي الله ورسوله"، وأضاف "هذه الكتب التي يتم طباعتها وتوزيعها، تشهد أفكارا كفرية، وأقلها أشعار غزل فاحش، وكل كتاب سوف تسأل عنه". وكانت المجموعات أثارت الشغب فور وصول وزير الثقافة والإعلام السعودي إلى المعرض، لحضور توقيع الأديب السعودي الكبير عبدالله بن إدريس. وطالبت المجموعات الوزير خوجة بالقيام بإصلاحات على مستوى التلفزيون والصحافة، فيما أثار بعضهم الشغب بالتهجم على بعض المتواجدين، وافتعال المشكلات معهم، بحجة التجاوزات الأخلاقية، ما حدا بالأمن السعودي إلى التحفظ على عدد من المتشددين وبعض المتجاوزين. وقال أحدهم موجها حديثه للوزير خوجه: "عليك أن تعلم أنك في بلد الحرمين وأن ما يعرض في التلفزيون أمر لا تقره الشريعة الإسلامية، وهو محاولة إلى تغريب المسلمين في أرض الحرمين". وحاول بعض "المحتسبين" اقتحام استوديو القناة الثقافية التي يبثها التلفزيون السعودي في محاولة لقطع بثه، احتجاجا على تواجد المذيعة ميسون أبو بكر في الاستوديو، قبل أن يفرقهم رجال الأمن. يذكر أن الوزير عبدالعزيز خوجة افتتح معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الثلاثاء 1-3-2011، وهو أول معرض لا تفرض عليه الرقابة المشددة وقوائم منع الكتب، ويشهد هذ العام مشاركة 700 دار نشر، بأكثر من 300 ألف عنوان، ويمتد ل10 أيام.